تحلى برايان روبسون قائد منتخب إنكلترا السابق لكرة القدم بالشجاعة أمس (الأحد)، وهو يفسر كيف تمسك بمنصبه مدرباً لمنتخب تايلاند، على رغم أن الفريق يقدم أسوأ أداء له في السنوات الماضية. وطالب مشجعون غاضبون من تايلاند باستقالة رئيس الاتحاد الوطني للعبة، ويريدون إجابات عن سبب التراجع المخيب لفريق اعتبر يوماً قوة في عالم كرة القدم الآسيوية في كل المسابقات منذ تعيين روبسون. ودعا روبسون قائد مانشستر يونايتد السابق الذي خلف بيتر ريد في ايلول (سبتمبر) 2009 لمؤتمر صحافي لتوضيح الاداء السيئ للفريق، واعترف بأنه لم يمنح نفسه درجة عالية في أول مرة يتولى فيها تدريب منتخب وطني. وقال روبسون الذي بدا عليه الغضب حين سئل عن تقويمه لادائه كمدرب لتايلاند: «كلا لن أعتبر نفسي حققت نجاحاً الى أن نحقق الفوز، أشعر بخيبة أمل كبيرة، أريد الفوز فالمهم هو النتائج». وتحت قيادة روبسون، فشلت تايلاند في التأهل لنهائيات كأس اسيا للمرة الاولى في 23 عاماً وخرجت من الادوار الاولى في دورة ألعاب جنوب شرقي اسيا ومن بطولة جنوب شرقي اسيا، وهما مسابقتان كانت تايلاند تهيمن عليهما. ثم جاء التعادل مع منتخبات ضعيفة هي لاوس وماليزيا وجزر المالديف في الشهور الثلاثة الماضية، ليثير غضب الجمهور التايلاندي الذي ارتاح للتقدم الذي حققه الفريق مع ريد حين ساعده اللعب السريع والاداء السلس في التقدم بسرعة في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات. وقال روبسون انه لن يستقيل لانه يثق باللاعبين، وقال إن الفريق يعاني بسبب نجاح المسابقات المحلية التي تم تطويرها، والتي تتسبب في اجهاد اللاعبين وتحرم المنتخب الوطني من الاعداد الجيد. كما رفض روبسون الذي سبق له تدريب أندية وست بروميتش البيون وشيفيلد يونايتد وبرادفورد سيتي انتقادات بأنه يقضي وقتاً طويلاً في العمل كمعلق تلفزيوني وكسفير عالمي لمانشستر يونايتد، وقال انه ملتزم بعمله. وأضاف: «في ما يخصني أنا مدرب متفرغ، قال الناس انني أقضي وقتاً طويلاً في انكلترا أو في سنغافورة للعمل في التلفزيون، لكنني لم أترك تايلاند منذ ستة أشهر الا لخوض مباريات في الموسم الماضي حضرت 72 مباراة محلية». ويرغب روبسون في أن يتحسن التنظيم في كرة القدم التايلاندية، ويثق بأنه لو حصل على الدعم الملائم، فقد يغير أداء فريقه قبل بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 العام المقبل. وتابع: «انه أمر محبط لانني قادم من الدوري الانكليزي الممتاز، يقوم الناس هنا بأشياء خارج السياق، انه تغيير كبير في العقلية، الكل هنا يملك الحماسة للعبة والكل يشعر بخيبة أمل كبيرة، لم نتمكن من منح المشجعين كل ما يريدونه، لكن يوجد أمل ولدينا المقدرة».