بعد أربعة أيام على إطلاق «عملية وثبة الأسد» في محافظة ميسان، مستهدفة الخارجين عن القانون وتجار السلاح والمخدرات، حددت السلطات الأمنية مواعيد لعمل المقاهي خلال الليل، بعد عثورها على أكداس من الأسلحة المختلفة فيها، بينها قذائف مضادة للدبابات ومواد شديدة الانفجار. وكان اللواء الركن علي إبراهيم المكصوصي، قائد «عمليات الرافدين»، أعلن إطلاق «عملية وثبة الأسد» بعد العثور في أحد الأحياء الغربية من مدينة العمارة على كدس فيه 64 لغماً مضاداً للدبابات والأشخاص، و10 قنابل هاون عيار 60 ملم، و18 رمانة يدوية، وعبوات 28، و15 كلغ من مادة السيفور شديدة الانفجار و18 بندقية كلاشنيكوف. وأفادت قيادة العمليات في بيان أمس، بأنها حددت «وقت انتهاء عمل المقاهي اليومي في ميسان، وهو الثانية عشرة ليلاً ومن يتجاوز هذا التوقيت ستتخذ بحقه الإجراءات القانونية، وسيتم غلق المقاهي التي لا تحمل إجازة عمل رسمية فضلاً عن تسيير دوريات ومفارز لمراقبة ومتابعة عملها وتنفيذها التعليمات». وأكد أن «هذه الإجراءات تأتي ضمن الخطط الأمنية لعملية وثبة الأسد لبسط الأمن والسلام في ميسان». ودعا البيان الأهالي إلى «التعاون مع القوات الأمنية وتسهيل عمليات التفتيش التي تقوم بها والتبليغ عن أي حالة تخل بالواقع الأمني خصوصاً التبليغ عن المطلوبين ومروجي ومتعاطي المخدرات ومثيري النزاعات العشائرية المسلحة». وقال المكصوصي ل «الحياة» إن «القيادة بدأت تنفيذ خطة وثبة الأسد في محاور المحافظة المهمة كمرحلة أولى، يعقبها الدخول إلى المحاور الضيقة حتى الانتهاء من تنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحق كل مخالف للقانون». وتابع أن «الخطة التي ننفذها حالياً يشارك فيها فوجان من المشاة بالإضافة إلى شرطة المحافظة والاستخبارات لتكون بذلك قوة قادرة على فرض هيبة الدولة وتنفيذ الأوامر». وكان المكصوصي أفاد في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني للعملية بأن ‘القوات العسكرية المشاركة فيها جاءت من خارج المحافظة لبسط الأمن وفرض القانون، وهي مستمرة في مهمتها وتنفيذ واجباتها ولن تنسحب، وهدفها بسط الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون في مركز مدينة العمارة وفي الأقضية والنواحي». وأوضح أن «هذه المهمة غير محددة بزمان أو مكان وإنما ثابتة ومنتشرة في إطار خطة في كل أرجاء المحافظة». وأشار راهي البزوني، وهو عضو مجلس المحافظة، إلى أن «الأوامر القضائية بضبط وإحضار والقبض على مطلوبين من المحافظة، فضلا عن الأوضاع الأمنية المضطربة بسبب النزاعات العشائرية في بعض المناطق، كانت وراء تنفيذ خطة شاملة لبسط الأمن وفرض هيبة الدولة». وأضاف أن «هناك أعمالاً يمارسها البعض في ميسان، مثل تجارة السلاح والمخدرات، وهي نشاطات نعتبر مكافحتها أولوية».