عبر سياسيون ألمان أمس (الخميس) عن غضبهم من تقارير ذكرت أن سويسرا زرعت جاسوساً في وزارة المال في إحدى الولايات لمعرفة كيف حصلت على تفاصيل حسابات بنكية سويسرية سرية، بعد أيام من اعتقال الشرطة لرجل آخر يشتبه أيضاً في أنه جاسوس. وذكرت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» ومحطتا تلفزيون «إن دي آر» و «دبليو دي آر» أن «جهاز الاستخبارات الاتحادية» السويسري زرع جاسوساً في وزارة المال في ولاية نورد راين فستفاليا للحصول على تفاصيل في شأن محققي ضرائب ألمان. واعتقلت الشرطة الألمانية الجمعة الماضي رجلاً يبلغ من العمر 54 عاماً يشتبه بأنه كان يحاول معرفة كيف حصلت ولايات ألمانية على تفاصيل حول حسابات بنكية سويسرية فتحها ألمان للتهرب من الضرائب. وقال زعيم الحزب «الديموقراطي الاشتراكي» مارتن شولتز لتلفزيون «إس آر إف» السويسري «إذا ثبت صحة أن الاستخبارات الاتحادية السويسرية تتجسس على وزارة المال في نورد راين فستفاليا، سأعتبر ذلك فضيحة... فضيحة تظهر أننا ينبغي أن نواصل معركتنا ضد التهرب من الضرائب». وأضاف في نسخة من مقابلة على موقع التلفزيون السويسري أنه «سيتعين على الحكومة السويسرية أن تجيب على بعض الأسئلة في شأن إن كانت زرعت جاسوساً داخل الإدارة المالية وبأي هدف».