قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود وستة يشتبه بأنهم من عصابة من سارقي النفط بمواجهة في ولاية بويبلا وسط المكسيك، حيث بدأ الجيش عملية كبيرة ضد الجريمة المنظمة وسرقة الوقود من خطوط الأنابيب. وذكرت حكومة ولاية بويبلا أمس (الخميس) أن نحو 600 جندي شاركوا في العملية في البداية، ثم انضم إليهم 400 آخرون مدعومون بمروحيات وأسلحة محمولة على شاحنات. وقال الجيش في بيان أنه تم استدعاء القوات لتحري صحة بلاغ عن سرقة خط أنابيب نفطي عند نحو الساعة 8:15 مساء بالتوقيت المحلي (01:15 بتوقيت غرينتش) أول من أمس قرب قرية بالماريتو، ثم تعرضت القوات لإطلاق النار من قبل مجموعة تتخذ من النساء والأطفال دروعاً بشرية. وقرر الجنود ألا يردوا بإطلاق الرصاص لكن اثنين منهم لقيا حتفهما وأصيب ثالث. وتابع البيان أن مسلحين يستقلون خمس سيارات رياضية فتحوا النار بعد ذلك بساعات قليلة في الموقع نفسه على مجموعة أخرى من الجنود. وقال الجيش أن جنديين آخرين قتلا بتبادل لإطلاق نار لاحقاً وأصيب تسعة. وأضاف أن ستة ممن يشتبه بأنهم لصوص وقود قتلوا بينما أصيب واحد، مشيراً إلى أن جنوداً ألقوا القبض أيضاً على 12 شخصاً على الأقل بينهم اثنين من القصر. وأظهرت لقطات متلفزة أمس مواطنين في المنطقة يغلقون طريقاً سريعاً قريباً بإطارات مشتعلة وشاحنة صغيرة بعد الهجوم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحتجين حمّلوا الجيش مسؤولية بدء الأحداث وقالوا أن عدداً من القصر ما زالوا مفقودين. وهذه المواجهة هي أحدث فصل في أزمة متنامية تواجه الحكومة المكسيكية. وتقول شركة «بيمكس» للنفط التي تديرها الدولة أنها تخسر 27 ألف برميل يومياً من البنزين والديزل مع تورط العصابات الإجرامية في شكل أكبر في سرقة النفط.