قتل ثمانية عسكريين عراقيين أمس في عملية منسقة ضد قوات الجيش انتهت بتفجير منزل ملغوم عند وصول الجنود اثناء مطاردتهم المهاجمين شمال شرقي بغداد، فيما قتلت طبيبة في أحد مستشفيات بغداد، وثلاثة أتراك بتفجير أنبوب ينقل النفط من شمال العراق إلى تركيا. وقال النقيب محمد ابراهيم ان «مسلحين يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة هاجموا حاجزاً للتفتيش في منطقة السعدية التابع لقضاء خانقين شرق بعقوبة ثم فروا وتظاهروا بأنهم اختبأوا داخل منزل على مقربة من الحاجز فطاردتهم قوة من الجيش واقتحمت المنزل ففجروه. وتبين ان المسلحين نصبوا كمينا للجنود ليستدرجوهم الى داخل المنزل وقاموا بالفرار من باب خلفي الى شارع آخر». واشار الى ان «قوة من الاسناد وصلت لانقاذ الضحايا فانفجرت عبوة اخرى كانت مزروعة داخل حديقة المنزل، ما تسبب بمقتل اثنين من الجنود». ولدى محاولة انقاذ الضحايا عثرت القوة على جثث ثلاثة مدنيين مقتولين بعيارات نارية، ويعتقد ان هؤلاء المدنيين هم اصحاب المنازل قضوا على يد المسلحين لاستخدام منزلهم. إلى ذلك، قال الرائد حسام كريم في قيادة عمليات ديالى «بعد مهاجمة الحاجز الامني، طوق الجيش المنطقة وحاصر المنزل الذي فر الى داخله المسلحون». واضاف ان «وحدة من الجيش اقتحمت المنزل لاعتقال المسلحين، ففجر ما اسفر عن مقتل ستة من الجنود واصابة اثنين آخرين» . واوضح ان «قوة اخرى دخلت لانقاذهم لكن عبوة كانت مزروعة في الحديقة انفجرت وقتلت اثنين من الجنود وجرحت اثنين اخرين». في بغداد، اعلنت الشرطة مقتل مديرة مستشفى العلوية المتخصصة بالتوليد . واوضحت المصادر ان «مسلحين مجهولين اقتحموا فجر اليوم (الاربعاء) منزل الدكتورة انتصار حسن محمد مديرة مستشفى العلوية للولادة واطلقوا عليها النار واردوها قتيلة». واكد ت ان «المسلحين سرقوا مبالغ مالية ومصوغات ذهبية، لكنهم ابقوا على زوجها مقيداً داخل المنزل». ومستشفى العلوية في منطقة الكرادة وسط بغداد من اكبر مستشفيات بغداد الحكومية المتخصصة بالولادة. وذكرت منظمة طبية عراقية ان عدد الاطباء في العراق بلغ 34 الفاً في 1990. لكن العدد انخفض الى 16 الف طبيب في 2008 إثر اعمال العنف التي تلت الغزو الاميركي العراق في 2003، حيث تعرضت الكوادر الطبية لسلسلة اغتيالات غير مسبوقة. وتشهد البلاد تصعيداً في اعمال العنف حيث قتل نحو مئة شخص منذ مطلع آب (اغسطس) الجاري في هجمات متفرقة . واثار سقوط اكبر عدد من الضحايا منذ 2008 في تموز (يوليو) الماضي مخاوف من تدهور الوضع الامني مع سحب القوات الاميركية قواتها القتالية من العراق، بينما يؤكد قادة اميركيون ان الجيش والشرطة قادرون على التصدي للملف الامني. في تركيا قالت مصادر امنية ان شخصين قتلا واصيب آخر بعدما فجر من يشتبه في أنهم متشددون اكراد خط انابيب ينقل نفطاً عراقياً. وحمل مسؤول اشترط عدم نشر اسمه حزب «العمال الكردستاني» المحظور الذي زعم المسؤولية عن هجمات شبيهة مسؤولية الانفجار في خط انابيب كركوك - جيهان. وقال «كان هجوماً ارهابياً.» واشار المسؤول الى ان الضحايا كانوا في سيارتهم عندما اشتعلت بها النار اثناء مرورهم بجزء من الانبوب حاصرته النيران. ويمتد الخط بمحاذاة طريق سريع في اقليم سيرناك المجاور لشمال العراق وسورية. وذكرت قناة «ان.تي.في» الاخبارية التركية أن العبوة الناسفة جرى تفجيرها عن بعد لكن لم يتسن التحقق من ذلك على الفور. ويتكون خط كركوك جيهان من انبوبين متوازيين ينقلان 500 الف برميل من النفط في المتوسط يومياً الى ساحل البحر المتوسط حيث يُجرى تفريغه في ناقلات.