تصل بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني إلى المحطة قبل قبل الأخيرة ولا تزال المنافسة حامية بين قطبي القمة، برشلونة وريال مدريد، إذ يستضيف الفريق الكتالوني حامل اللقب نظيره فياريال الساعي إلى دخول المربع الذهبي في مباراة قوية، بينما سيحل الريال ضيفاً ثقيلاً على غرناطة، الذي تأكد هبوطه إلى دوري القسم الثاني. فعلى ملعب «كامب نو» سيخوض برشلونة مباراة لا تقبل القسمة على اثنين لمتصدر جدول الدوري عندما يستضيف فياريال، المنافس القوي صاحب المركز الخامس في الجدول والذي يحتاج إلى نقاط المباراة لمواصلة النضال وربما خطف المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال من إشبيلية. وسقط الفريق الكتالوني في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله في «كاستيون» بلقاء الذهاب، ولا مسار أمامه سوى الفوز في حال رغب في الإبقاء على حظوظه قائمة للاحتفاظ بلقبه، لتفوقه فقط بفارق المواجهات المباشرة على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي يتقاسم معه النقاط (81 نقطة). ويبحث رجال المدرب لويس إنريكي عن الانتصار الخامس لهم توالياً، ويحظون بعودة قائدهم أندريس إنييستا، الذي غاب عن آخر مباراة للفريق في دربي كتالونيا أمام إسبانيول، لإصابة في العضلة الضامة. بينما يعي فياريال (63 نقطة) بقيادة المدرب فران إسكريبا أن سقوطه في فخ الهزيمة قد تدفعه إلى الخلف مركزين، نظراً لتربص أتلتيك بلباو وريال سوسييداد به. أما ريال مدريد، الذي يملك مباراة مؤجلة أمام سيلتا فيغو، فسيلعب السبت مستفيداً من معرفته المسبقة بنتيجة لقاء برشلونة وفياريال، وهو في حال نشوة بعد الفوز الكاسح في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي على غريمه الآخر أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة من توقيع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وسيلتقي بمنافس هبط بالفعل إلى دوري القسم الثاني ومن دون أي آمال في اللقاء. ويعد عاملا الثقة المفرطة أو الإرهاق هما فقط الخطرين الوحيدين اللذين قد ينالا من ريال مدريد في زيارته إلى المدينة الأندلسية، في لقاء سيغيب عنه داني كارباخال وغاريث بايل للإصابة، وقد يشهد عودة المدافع البرتغالي بيبي، الذي تدرب اليوم مع زملائه بشكل طبيعي. بدوره يستمر الصراع على المراكز المؤهلة إلى بطولتي أوروبا، إذ يستضيف أتلتيكو مدريد، ثالث الترتيب، نظيره إيبار، وتركيزه ينصب على كيفية تحقيق «الريمونتادا» الأربعاء المقبل في معقله «فيسنتي كالديرون» في إياب نصف نهائي دوري الأبطال. ويحتاج «روخيبلانكوس» إلى انتصار لا غنى عنه لمواصلة الحفاظ على الترتيب الثالث، إذ يتفوقون حالياً على إشبيلية (68 نقطة) بفارق ثلاث نقاط، ويرغبون في ضمان التأهل مباشرة إلى الموسم المقبل من «تشامبيونز ليغ»، على حساب المنافس صاحب المركز الثامن في جدول «ليغا». بينما سيعاود إشبيلية، الذي سقط أمام مالقا الجولة الماضية بأربعة أهداف لاثنين، الحلم بانتزاع المركز الثالث مجدداً من أتلتيكو مستغلاً انشغاله بدوري الأبطال، عبر الفوز على المنافس العنيد ريال سوسييداد سابع الترتيب (61 نقطة)، والطامح إلى مركز مؤهل إلى دوري أوروبا، والذي فاز في آخر ثلاث مباريات له في «ليغا»، وذلك في لقائهما الافتتاحي للجولة ال 36 غداً (الجمعة) على ملعب «سانشيز بيزخوان». أما أتلتيك بلباو (62 نقطة)، المتألق في الفترة الأخيرة والذي حقق أربعة انتصارات متتالية، الأفضل بين باقي فرق «ليغا» مع برشلونة، فسيحل ضيفاً على ديبورتيفو ألافيس، وعينه على انتصار يقتنص به المركز الخامس من «الغواصات الصفراء» في حال سقوطهم في «كامب نو». ويستمر الصراع في منطقة الهبوط، إذ يأمل ليغانيس في تخطي عقبة ريال بيتيس للاقتراب من البقاء والأمر كذلك سيسعى ديبورتيفو لاكورونيا إلى فوز يضمن به الاستمرار في الأضواء على حساب إسبانيول. بينما لا يوجد طريق آخر لسبورتنغ خيخون، صاحب المركز ال18، سوى الفوز على لاس بالماس وانتظار تعثر منافسيه إذا ما أراد الحفاظ على آماله الضئيلة في البقاء ب«ليغا» وعدم اللحاق بغرناطة وأوساسونا إلى دوري القسم الثاني.