شهدت قطاعات عسكرية وأمنية سعودية تطوراً في زيها، بما يتناسب مع تطور القطاع في شكل عام، فمثلاً تحول زي أفراد الشرطة قبل عامين من اللون البني الترابي إلى الأسود، ليتماشى مع لون المركبات الجديدة لدوريات الأمن، ووقع الاختيار على هذا اللون ضمن مقترحات عدة وضعت على أيدي خبراء، وتمت مراعاة الزي بمواصفات متطورة تناسب مناخ المملكة وتساعد على التكيّف مع سخونة الأجواء، ولا تتعرض للأوساخ والغبار. وفي العام 2012، اعتمدت المديرية العامة للدفاع المدني زياً جديداً لجميع أفرادها، بمواصفات عالمية روعي فيها ملاءمته للطقس، وخفيف الوزن ويمتص رطوبة وحرارة الجسم وسهل اللبس، طبق تدريجياً على جميع مناطق المملكة. ويرتدي أفراد «قوات المجاهدين»، وهي قوة خاصة لمطاردة المهربين والمتسللين بين الحدود وداخل القرى، زياً يشابه تماماً خلية النحل باللون الأبيض والأسود، أما أفراد قوات «أمن الحج والعمرة» فزيهم مموه باللون الرمادي. فيما صدر في العام 2001 قراراً بالموافقة على اعتماد زي عسكري جديد لمنسوبي الحرس الوطني من ضباط وضباط صف وجنود، وأعلن الأمير متعب بن عبدالله في مؤتمر صحافي حينها أن «الأهداف المنشودة من التغيير هي تمييز ضباط وأفراد الحرس الوطني بملابس وألوان لا تستخدم في باقي القطاعات العسكرية». وكان زي الحرس الوطني في السابق يتكون من لون واحد صيفاً، وآخر شتاءً، وأصبح اليوم يتكون من ثلاثة ألوان رئيسة، وهي: الأسود، والرمادي، والرمادي الداكن، وجاء التغيير بعد مضي حوالى نصف قرن من تأسيس الحرس الوطني، ولم يطرأ تغيير يذكر في ألوان ومكونات الملابس العسكرية. وهناك أيضاً بدل أفراد «القوات البحرية» التي تتميز باللون الأبيض، وهو لون قريب من لون البحر، ومعمول به في غالبية القوات البحرية حول العالم، ويوجد عدداً من البدل بألوان مختلفة بحسب التخصص، فمنها بدل باللون الزيتي الفاتح صيفاً والغامق شتاءً وهي مخصصة للعمل المكتبي، والبدل المموهة للعمل الميداني. فيما يرتدي أفراد القوات الجوية بدل زرقاء قريبة من لون السماء، والبرية يقرب لونها من الأصفر. وتعتبر الملابس والتجهيزات العسكرية الخاصة عنصراً مهماً من عناصر تجهيزات القوات الأمنية والمسلحة، ويجب مراعاة تأمين أجود أنواع الملابس لمنسوبي أفرع القوات المسلحة كافة وفق أجود المواصفات العالمية. وفي العام 1405ه، صدر قرار مجلس الوزارء بإقامة مشروع مصنع للملابس والتجهيزات العسكرية على جزء من أرض المؤسسة للصناعات الحربية في محافظة الخرج، وافتتح المصنع في العام 1416ه، ومنذ ذلك الحين تطور المصنع بشكل مستمر في النواحي كافة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع حوالى ثلاثة ملايين و200 ألف قطعة. وقدم مشروع في العام 2012 لصناعة الملابس العسكرية بأيدٍ نسائية سعودية، ولاقى المشروع دعماً كبيراً في خطوة اعتبرت مهمة لتأسيس مصانع نسيج متخصصة تدار بأيدٍ سعودية في استثمار يتعدى حجمه بلايين الريالات سنوياً.