تعتزم قوات البحرية الأميركية الاستغناء عن زي للتمويه باللونين الأزرق والرمادي، بسبب الانزعاج الذي يثيره لدى عناصرها وخشيتهم من أن يصعب مهمة رصدهم في حال سقوطهم في مياه البحر. ولطالما اشتكى جنود وضباط في البحرية من هذا الزي بسبب ألوانه غير الموفقة، ولأن المادة المصنوع منها ليست مقاومة للنيران، ما يفاقم خطر الحروق لديهم. وبعد سيل الانتقادات هذه، أعلن وزير سلاح البحرية راي مابوس، عن التوجّه لتغيير هذا الزي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال في بيان، إن «البزات هي من المواضيع التي يتحدث عنها عناصر البحرية باستمرار»، مضيفاً: «هم يريدون بزات مريحة وخفيفة وتساعد على دخول الهواء... استمعنا إلى آرائهم وسنتصرف وفق المقتضى». وسيستبدل هذا الزي بآخر أكثر تقليدية مع لونيه الأخضر والأسود. وانتقد أعضاء في الكونغرس خلال السنوات الأخيرة، تزايد البزات العسكرية المختلفة. فقبل العام 2001، كانت كل القوات الأميركية ترتدي زياً موحداً للتمويه لونه أخضر في المناطق ذات المناخ المعتدل وبيج في الصحراء. غير أن النفقات العسكرية سجلت ازدياداً كبيراً بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، وأصبح لكل من مشاة البحرية وسلاح البر وقوات البحرية وسلاح الجو زيه الخاص للمعارك، خصوصاً في حربي العراق وأفغانستان.