دان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري لدى لقائه أمس نظيره السوري علي أيوب الذي يزور طهران حالياً، ما وصفه ب «الاعتداءات» الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على سورية، مشدداً على ضرورة تنمية وتعزيز العلاقة بين القوات المسلحة لكلا البلدين، في الوقت الذي توجّه معاون وزير الخارجية الايراني حسين جابري انصاري إلي العاصمة الكازاخستانية آستانة للمشاركة في أحدث جولة للمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية إيرانية - روسية - تركية مشتركة. وناقش اجتماع باقري - أيوب آخر التطورات التي تمر بها الأزمة السورية، خصوصاً في ما يتعلق بمواجهة «ظاهرة الإرهاب» في المنطقة. وأشاد باقري ب «الإنجازات» التي تحققت في شأن مواطني بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب والذين تم إجلاؤهم إلى خارج مناطق سيطرة فصائل المعارضة بعدما كانوا محاصرين منذ العام 2015. وشدد المسؤول العسكري الإيراني على ضرورة «محافظة الشعب السوري على لحمته الوطنية وسلمه الأهلي»، ومواصلة الحوار بين أبنائه، داعياً إلى «اليقظة إزاء المؤامرات الأجنبية الرامية إلى خلق الفرقة بين أبناء الشعب الواحد». أما أيوب، فاعتبر العلاقات السياسية والعسكرية بين دمشقوطهران بأنها في أعلى مستوياتها، معبّراً عن «تقديره للتضحيات الجسام» للمدافعين عن «المقدسات» (في إشارة إلى فصائل تدعمها إيران وتقول إنها في سورية لحماية الأماكن المقدسة للشيعة). وأشاد أيوب في هذا المجال بدور هؤلاء «في تحقيق الجيش والشعب السوريين للانتصارات الكبيرة على الإرهابيين والاعتداءات الصهيونية». من ناحيته، رأى قائد القوة البرية في الحرس الثوري محمد باكبور أن عناصر هذه القوة تقف الي جانب «فيلق القدس» الذي يقوده قاسم سليماني ل «مواجهة الإرهاب» في سورية. وقال في مقابلة مع وكالة فارس للأنباء نشرت أمس: «ذهبنا إلي سورية لمساعدة عناصر فيلق القدس وأرسلنا عناصرنا الى سورية كمستشارين وسنرسل المزيد منهم إن تتطلب الأمر»، معتبراً أن تركيا تلعب دوراً في «تقليل الدور الايراني والسوري لدعم جبهة المقاومة»، بحسب وصفه. ولفت إلى أن «المستشارين» الايرانيين يتواجدون في كافة ساحات الصراع في سورية إذ يشاركون في وضع الخطط وفي «الأعمال الفنية والتكتيكية والتقنية»، ومشيراً إلى إرسال عناصر من «قوات النخبة» ممن «يمتلكون إمكانات خاصة وقدموا تجارب مفيدة للقوات السورية».