أعلن وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل إعداد دراسة لإنشاء مجمع للصناعات الصغيرة في محافظة الوادي الجديد، على غرار المجمعات الصناعية المقررة في محافظات الصعيد، والتي ستُطرح منتصف الشهر الجاري. وتتمتع محافظة الوادي الجديد بفرص استثمارية في الكثير من المجالات الصناعية، مع توافر المقومات والحوافز كافة لجذب المستثمرين سواء المصريين أو الأجانب. وأكد قابيل على هامش لقائه محافظ الوادي الجديد محمد الزملوط، الاتفاق على ضرورة سحب الأراضي من المستثمرين غير الجادين في بناء مصانع جديدة وإعادة طرحها مجدداً. وأشار إلى أن «المباحثات تناولت أيضاً أهمية تطوير صناعة التمور، خصوصاً أن الوادي الجديد تحوي نحو 1.8 مليون نخلة، وتنتج نحو 50 ألف طن سنوياً»، لافتاً إلى «مباحثات مع أحد المستثمرين السعوديين لإنشاء معمل لزراعة أنسجة النخيل في محافظة الوادي الجديد لتوفير الفصائل النقية لزراعة التمور، ما يعزز القيمة المضافة للتمور المنتجة في المحافظة». ولافت أن الحكومة المصرية أعلنت قبل يومين نيتها بدء طرح 8 مجمعات صناعية مجهزة بالتراخيص في 8 محافظات في صعيد مصر اعتباراً من الشهر الجاري، ضمن إطلاق برنامج تنمية الصعيد بتمويل من البنك الدولي، وستُطرح المجمعات على مساحة 300 ألف متر لكل مجمع في محافظاتأسوان والأقصر وقنا وأسيوط وسوهاج والمنيا وبني سويف والفيوم. وأقر البنك الدولي في أيلول (سبتمبر) الماضي تمويلاً ب500 مليون دولار لتحسين مناخ الأعمال والنهوض بمرافق البنية التحتية وتقديم الخدمات في الصعيد. إلى ذلك، أظهر تقرير عن تطور العلاقات التجارية بين مصر وتونس، ارتفاع قيمة الصادرات المصرية خلال الربع الأول الماضي إلى 62 مليون دولار، أي نحو 75 في المئة مقارنة بعام 2016. وقدر إجمالي قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة ذاتها بنحو 76.6 مليون دولار، بارتفاع 60 في المئة مقارنة بعام 2016، كما حقق الميزان التجاري فائضاً لمصلحة مصر بلغ 47.4 مليون دولار في مقابل 22.8 مليون، بزيادة 107.9 في المئة.