أطلقت السعودية ليل أول من أمس أعمال مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع برسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شارحة أهدافه العالمية بلغات عدة هي الإنكليزية والفرنسية إضافة إلى العربية. ويهدف المركز، الذي يترأس مجلس أمنائه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى كشف الأخطاء والمزاعم والشبهات وأساليب الخداع التي يروّج لها التطرف والإرهاب، وإيضاح المنهج الشرعي الصحيح في قضايا التطرف والإرهاب، وتقديم مبادرات فكرية لعدد من الجهات داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى مبادرات فكرية للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. كما يهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي الصحيح للإسلام في الداخل الإسلامي وخارجه، وتحقيق المزيد من التأييد للصورة الذهنية الإيجابية عن حقيقة الإسلام عالمياً، وتحصين الشباب «حول العالم» من الفكر المتطرف، عبر برامج متنوعة «وقائية وعلاجية»، وتفكيك الوسائل التي يسعى الإرهاب من خلالها لاستقطاب عناصره، وتقرير منهج الوسطية والاعتدال في الإسلام، وتقرير المفاهيم الصحيحة في قضايا عمل التطرف على تشويهها بتأويلاته الفاسدة وجرائمه البشعة. وشملت الأهداف التي تبناها المركز، تكوين فهم عميق ومؤصل لمشكلة التطرف من خلال أساليب وكوامن نزعاته، وتحديد الفئات التي تستهدفها الجماعات المتطرفة، وفهم الأدوات والمنهجيات التي تستخدمها الجماعات المتطرفة، والتعاون الفعال مع عدد من المؤسسات والمراكز الفكرية والإعلامية، ورسم أساليب فاعلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم في سياق الإيمان بحتمية التنوع والتعددية، بعيداً عن الأطروحات النظرية المجردة، وتجاوز الأساليب النمطية في هذا السياق. ومن ضمن الأهداف، عرض قيم ومبادئ الدين الحق، بخطاب يراعي تفاوت المفاهيم والثقافات والحضارات، منسجماً مع سياقه العصري، والإفادة من الدراسات والبحوث، من خلال إنشاء منصات علمية وفكرية وملتقيات عالمية وكراسي بحثية وأدوات استطلاع وتحليل، إضافة إلى الانتشار عبر وسائل الإعلام والاتصال، مع عقد الشراكات العالمية، ومنها المراكز والمؤسسات المنوه عنها، وتنظيم المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش، ولاسيما مع مراكز التأثير والاستشراف، بغية تحقيق إيجابية التوسع والانتشار، وإطلاق الحملات العامة لتوجيه الرأي العام إلى إشراك المجتمعات لتعزيز هيمنة الرؤية المعتدلة.