بدأ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) مايك بومبيو زيارة غير معلنة إلى سيول، فيما لمّحت يونغيانغ إلى مواصلة تجاربها النووية. وأكد مسؤول في السفارة الأميركية لدى كوريا الجنوبية أن بومبيو وزوجته كانا في سيول، لكنه لم يفصح عن مدة الزيارة. وأوردت وسائل إعلام كورية جنوبية أن بومبيو وصل إلى سيول في نهاية الأسبوع الماضي، حث أجرى محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي ومع مسؤولين بارزين في مكتب الرئاسة. وناقش الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديد بيونغيانغ، في اتصالَين هاتفيَين مع رئيسَي وزراء تايلاند وسنغافورة، ودعاهما إلى زيارة واشنطن. وقال مسؤول أميركي إنهم «ناقشوا سبل مواصلة الضغط الديبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية». وأشار كبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس إلى أن ترامب يجري اتصالات منتظمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لافتاً إلى أنه بات على «صلة وثيقة» بنظيره الصيني شي جينبينغ. وكان ترامب اعتبر أن تأمين تعاون بكين في شأن بيونغيانغ أهم من أي خلافات تجارية معها، بعدما كان انتقدها مراراً خلال حملته الانتخابية. وقال أمس: «التجارة مهمة جداً، لكن الحرب الضخمة التي قد يُقتل فيها ملايين الناس، تفوق التجارة». وحذر الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي من «صراع ضخم» مع كوريا الشمالية، بسبب برنامجيها النووي والصاروخي. وأرسل حاملة الطائرات «يو أس أس كارل فينسون» إلى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، للمشاركة في تدريبات مع كوريا الجنوبية. وغادرت أضخم سفينة حربية يابانية قاعدة يوكوسوكا، للمساهمة في تأمين إمدادات لحاملة الطائرات الأميركية. وأمرت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا حاملة المروحيات «إيزومو» بتنفيذ مهمة دعم لسفن البحرية الأميركية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ قوة الدفاع الذاتي اليابانية، بفضل قانون أمني أُقرّ العام الماضي. وتُعتبر «إيزومو» التي يبلغ طولها 249 متراً، من حجم حاملات الطائرات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. وتستطيع تشغيل 9 مروحيات، علماً أنها دخلت الخدمة قبل سنتين، وتشبه حاملات الهجوم البرمائية التي يستخدمها مشاة البحرية الأميركية (مارينز)، ومهمتها الأساسية هي الحرب المضادة للغواصات. في المقابل، ندّد ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية ب «تحرّك الولاياتالمتحدة بلا كلل، من أجل فرض عقوبات والضغط» على بيونغيانغ. وأضاف: «ستّسرع البلاد وتيرة تعزيز قوة ردعها النووية، وفقاً لسياستها الجديدة التي تُطلق عليها أقصى درجات الضغط والاشتباك». وتابع أن الدولة الستالينية ستتخذ «إجراءات لتعزيز قوتها النووية إلى أقصى حد، وستطبّق ذلك في طريقة متتالية ومتعاقبة، في أي لحظة وفي أي مكان تقرّره قيادتها العليا».