الوقت والأناقة، متلازمان بات من الصعب الفصل بينهما في عصر الأضواء السريعة والمسلطة. عالم الساعات غني بالتفاصيل الراقية والدقيقة، تتجه الأنظار الى ابتكارات العلامات الكبرى في هذا العالم وتنقسم بين العلامات الراقية بأساليبها المنفردة في صالون الساعات العالمي الذي يتخذ من عاصمة الوقت، جنيف مقراً سنوياً له، وينسحب على بازل المعرض الأكثر شعبية لما يحمله من علامات راقية جديرة بالثقة إلا أنها تحاكي شريحة أوسع وأقل انتقائية من الأولى. بين الجواهر الراقية والفاتنة، والساعات المرصعة بالوقت الثمين والحركة الدقيقة استضاف بازل هذا العام 122 ألف زائر شهدوا التعديلات على المعرض والتحسينات، فامتدت الابتكارات الحديثة على مساحة 141 ألف متر مربع وتناوبت بين 1460 منصة عرض. التصاميم الجديدة حاكت التطلعات الكبيرة لمحبي الساعات، فظهرت مجموعة من الساعات متميزة. في حركتها الميكانيكية الداخلية فخر واعتزاز ولا تخفي منها شيئاً في شهادة بصرية تعبر عن براعة مصنعيها، وأضافت عليها جمالاً وأناقة مستقبلية. ومن أبرز ما عرض في بازل 2017 ساعة «إيستوار دو توربيون 4» Histoire de Tourbillon 4 من «هاري وينستون» Harry Winston، وهي الإصدار الرابع في عالم ساعات التوربيون التي أطلقتها دار هاري وينستون وهي تقدم توربيون بثلاثة محاور، ما يضمن أداء متميزاً ودقة تتجاوز الجزء من الثانية، ما يجعلها أرقى الساعات التي صنعت على الإطلاق. يصل احتياطي الطاقة فيها حتى 50 ساعة. وقد صنعت بإصدار محدود من 20 قطعة فقط. ساعة «كاريرا مايكروبندولوم» Carrera MikroPendulum من «تاغ هوير» Tag Heuer، وتتضمن هذه الساعة آلية مغناطيسية لتحريك الكرونوغراف بدلاً من النوابض الزنبركية المعتادة. هذه التقنية هي الأولى التي يتم استخدامها حول العالم وهي تتم بدوران دولاب الميزان بواسطة الحقول المغناطيسية وتستخدم مبدأ البندول لتحريك الكرونوغراف حيث يوجد بندولان مغناطيسيان أحدهما لقراءة الوقت والآخر لتتبع الوقت المنقضي. وطرحت بريغيه مجموعة Tradition المميزة إلى النخبة المختارة من رموز صناعة الساعات الراقية الأصلية، إذ إنه منذ إطلاقها عام 2005 توسعت هذه المجموعة لتشمل سلسلة من النماذج الاستثنائية والتي تنضم إليها اليوم ساعة Tradition Dame المتألقة بالذهب الزهري. ونجحت مع هذه الساعة ذات التعبئة الذاتية في إضفاء لمسة أنثوية على نموذج يتسم بجوهر جمالي يرتكز على التقنية الميكانيكية لصناعة الساعات، هذا المجال الذي يعتبره الكثيرون حكراً على الرجال. وعلى الجهة الأمامية وفي وسط هذه الساعة، تبرز الأسطوانة المنقوشة يدوياً على شكل وردة صغيرة وهي تتداخل عند علامة الساعة 12 مع ميناء غير مركزي من عرق اللؤلؤ الطبيعي باللون الأبيض منقوش يدوياً بنمط المسمار. وقدمت اوميغا ساعة تعكس حرفية العلامة والتعمق أكبر في فن السيراميك بصناعة الساعات. صنعت أوميغا مزيجاً يجمع ما بين توقيت جي إم تي وساعة الغوص باستخدام قطعة موحدّة من السيراميك الأزرق، وكانت نتيجة ذلك التحفة الفنية ساعة بيج بلو. ومن ابرز ما قدمته ساعة محدودة الإصدار للاحتفال بالذكرى 60 لساعات ماستر كرونوميتر 39 ملم المتفوقة في مقاومة الماء، وبلسماتها الاستثنائية التي تشمل الميناء الاسود والعقارب على شكل أسهم والقرص الثنائي الاتجاه للغوص، ومؤشرات الساعات المثلثة. وتمّ تصميم هذه الساعة للغواصين الذين يهوون المغامرة ولم تلبث أن أصبحت أيقونة في الابتكار والإبداع.