أقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أمس (الأحد)، وزيري التربية ناجي جلول والمال لمياء الزريبي. وقال الناطق باسم رئيس الوزراء مفدي المسدي، إن الشاهد أسند حقيبة المال بالإنابة لوزير الاستثمار فاضل عبد الكافي، وأسندت كذلك حقيبة التربية بالإنابة لوزير التعليم العالي سليم خلبوس. وتأتي إقالة الزريبي بعد أسبوع من تصريحات قالت فيها إن «البنك المركزي سيقلص تدخلاته في ضخ العملة الأجنبية بالسوق، ما سيخفض قيمة الدينار»، الأمر الذي تسبب في هبوط لم يسبق له مثيل للدينار أمام اليورو والدولار. وأثارت تصريحات الزريبي جدلاً وانتقادات واسعة في تونس. وتدخل البنك المركزي وضخ 100 مليون دولار لمواجهة الهبوط الحاد للدينار، ورفع أيضاً نسبة الفائدة الرئيسة من 4.25 في المئة إلى 4.75 في المئة خلال الاسبوع الماضي. ونفى البنك المركزي أي خطط لخفض قيمة الدينار. وكانت نقابات التعليم شنت إضرابات متتالية هذا العام للمطالبة بإقالة وزير التعليم جلول وقالت إن التواصل معه «أصبح مستحيلاً».