يخشى مواطنون في مدينة بريدة من المرور بطريق بريدة - الأسياح، خصوصاً في نهاية الأسبوع، إذ يشهد كثافة مرورية، وتجمهراً لمشاهدة رياضة «التطعيس»، مطالبين بتكثيف الوجود الأمني والمروري على هذا الطريق، الذي لا يتجاوز طوله 60 كيلومتراً، والعمل على الحد من السرعات العالية والسيارات المتهوّرة. وقال المواطن عبدالإله الرشيد: «أخرج في نهاية الأسبوع مع أسرتي إلى البر، لكنني أخاف من تعرضنا لحادثة مرورية أثناء عبور طريق بريدة - الأسياح الشهير ب «عسيلان»، نتيجة الازدحامات المرورية التي يشهدها، وتهوّر عدد من سالكيه». وذكر عايد العلي أن من أسباب الازدحام والفوضى المرورية على هذا الطريق وجود تل رملي مرتفع يقع باتجاه مدينة بريدة، ويقصده هواة التطعيس والتحدي في السيارات، ما يؤدي إلى ربكة في الحركة المرورية، منتقداً ضعف الوجود المروري للحد من التجمعات على الطريق. وأكد خالد الحربي أن حوادث مرورية عدة وقعت على الطريق بسبب ممارسة رياضة «التطعيس»، إذ كان آخرها الأسبوع الماضي، وأصيب فيها خمسة شبان. وطالب سلطان العوض بتدخل الجهات المعنية لوضع سياج حديدي أو خرساني في المنتصف بين الاتجاهين، وعلى ضفتي الطريق، وتخصيص مخارج معيّنة وفق طريقة منظمة مرورياً. من جانبه، أوضح مدير مرور منطقة القصيم العميد عبدالعزيز الخلف ل «الحياة» أن إدارته درست وضع الطريق منذ وقت مبكر مع جهات عدة لإيجاد الحلول المناسبة، مشيراً إلى أن اجتماعاً عقد الأسبوع الماضي مع إدارة الطرق في المنطقة خلص إلى إيجاد الحواجز الوسطية للطريق، للحد من التداخلات المرورية بين الطريقين. وأضاف: «طلبنا من أمانة القصيم إيجاد مكان بديل لممارسة رياضة «التطعيس»، التي تعتبر السبب الرئيسي في ازدحام الطريق نتيجة التجمهر»، لافتاً إلى أن النظام المروري لا يخالف إلا من على حرم الطريق، وبالتالي فإن «المطعّسين» بعيداً عن الطريق لا يخالفون بينما تتم المخالفة من المتجمهرين على الشارع. وعن جهود إدارته للحد من السرعة في طريق بريدة – الأسياح، قال: «الطريق مغطى بنظام «ساهر» في الاتجاهين، وهذا كفيل بالحد من سرعة المركبات»، مؤكداً أنه تم استحداث وحدة مرور للمهرجانات والمتنزهات وتم تدعيمها بقوى عاملة وإمكانات، وستباشر مهمتها قريباً، ومقرها سيكون في مخيم الأمانة القريب من الطريق.