اُختتمت أخيراً أعمال الحلقة العلمية «الإجراءات الجزائية في حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال»، التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني في السعودية، خلال الفترة من 13 إلى 16-1-1432ه، وذلك في مقر الجامعة في الرياض. وهدفت الحلقة إلى الارتقاء بمستوى أداء رجال الأمن والقضاء في كل المؤسسات المعنية بالتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال، وإكساب المشاركين مهارات في مجال حقوق الطفل وحمايته، وتبادل الخبرات والمعلومات في ما بين المشاركين، وتنمية الثقافة الشرعية والقانونية لديهم. وشارك في أعمال الحلقة العاملون في أقسام الشرطة، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وديوان المراقبة العامة، وديوان المظالم، ووزارات العدل والتربية والتعليم والشؤون الاجتماعية في المملكة. وألقى عميد كلية التدريب في الجامعة اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني كلمة، استعرض فيها أهمية التدريب، ودوره في تنمية المهارات، ورفع القدرات العلمية والعملية، كما استعرض برنامج كلية التدريب خلال العام 2011. كما ألقى عميد كلية علوم الأدلة الجنائية في الجامعة الدكتور عمر الشيخ الأصم كلمة، تناول فيها البرنامج العلمي لدورة استخدام الدليل الرقمي في مكافحة الجرائم الاقتصادية التي اختتمت أعمالها أمس. ثم ألقيت كلمة المشاركين، وألقاها نيابة عنهم الدكتور إسماعيل محمد مفرح، إذ قدم شكره وشكر زملائه للجامعة على هذا البرنامج التدريبي المهم. بدورها، ألقت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف كلمة، أكدت فيها أهمية هذه الحلقة التي تعد الأولى من نوعها في المملكة للعاملين في المجال الأمني والقضائي، موضحة أن برنامج الأمان الأسري الوطني يسعى لأن تعقد هذه الحلقة سنوياً بالتعاون مع الجامعة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج نحو تحقيق الأمان الأسري. وأشادت بالحضور النسائي المميز، الأمر الذي يؤكد اهتمام جميع مؤسسات المجتمع المدني والرسمية بهذا الموضوع المهم، وقدمت في ختام كلمتها الشكر للجامعة على هذا التعاون المثمر والبناء. إلى ذلك، ألقى نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة، رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية، الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي حاجات الأجهزة الأمنية العربية، موضحاً أهمية موضوع الحلقة الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في إنجاز الأهداف المتوخاة، مؤكداً أهمية التعاون بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري، بما يحقق هدف الجامعة بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. وأعرب عن شكره لرئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، ولنائبة رئيسة البرنامج الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز على ثقتهما بالجامعة ومناشطها، مبيناً أنه استقطبت للحلقة هيئة علمية مميزة، حتى تحقق أهدافها وغاياتها. واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير لوزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية، حتى وصل إلى هذه المكانة المميزة.