مدريد، فرانكفورت - رويترز – باتت «أي سي إس»، أكبر شركة بناء في اسبانيا، تسيطر فعلياً على أكثر من 30 في المئة من أسهم «هوكتيف»، لتحقق الأهم في عرضها شراء أسهم منافستها الألمانية، ويتيح لها شراء الأسهم من السوق. ومع تعهد شركة «ساوث إيسترن» لإدارة الأصول في وقت سابق، بالتخلي عن نحو 2.5 في المئة من «هوكتيف» في عرض التملّك الذي قدمته «أي سي إس»، أعلنت الشركة الإسبانية عن «تملّك حصة 27.72 في المئة من حقوق التصويت في أكبر شركة بناء ألمانية». وبمقتضى القواعد التنظيمية الألمانية، تمنح حصة 30 في المئة «أي سي إس» حق شراء الأسهم في السوق من دون تقديم عرض جديد، ومن دون مزيد من الإفصاح عن حصتها في «هوكتيف»، فيما تسعى إلى الحصول على حصة مسيطرة في الشركة». ومن شأن نجاح «أي سي إس»، المثقلة بديون ضخمة تتجاوز 9 بلايين يورو (12 بليون دولار)، في ضم الموازنة العمومية القوية ل «هوكتيف» إليها، أن يعزز أوضاع الشركة الإسبانية. وقال محلل في ألمانيا: «لو لم تتعهد «ساوث ايسترن» لإدارة الاصول ببيع الأسهم الإضافية لأصبح الأمر صعباً». وواجهت «هوكتيف» عرض الشراء بزيادة رأس مالها، من خلال بيع حصة نسبتها 9.1 في المئة لقطر، ما أدى إلى خفض حصة «أي سي إس» في «هوكتيف» إلى 27 في المئة من 29.9 في المئة لتزيد صعوبة حصولها على 30 في المئة، وردت بتحسين عرضها ليصبح تسعة أسهم في «أي سي إس» في مقابل كل خمسة أسهم في «هوكتيف». وكان العرض السابق ثمانية أسهم في الشركة الإسبانية لكل خمسة أسهم في «هوكتيف». وأعلنت «أي سي إس» على موقعها الالكتروني، أن عرضها «حصل على موافقة حملة 357 ألفاً و535 سهماً في «هوكتيف»، أي ما يمثل نحو 0.46 في المئة من رأس مال الشركة الألمانية». وتريد الشركة الإسبانية السيطرة على «هوكتيف» من دون اضطرارها إلى شراء كل أسهمها، فأبقت على عرضها الأصلي منخفضاً، وتنتهي مهلته في 29 من الشهر الجاري.