تعهد وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة للمواطنين بتقديم خدمات صحية جيدة لأي مواطن في أي مكان في المملكة مجاناً، من دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج بحثاً عن هذه الخدمة، فيما أعلنت الوزارة أخيراً مبادرتها للتحول الوطني الذي يعتمد على الملف الإلكتروني الموحد والخدمة الإلكترونية المرجعية. وفيما أكد الربيعة إمكان توفر خدمة صحية جيدة لكل مواطن ومقيم في المملكة، من دون الاضطرار إلى الانتقال بحثاً عنها، قال ل«الحياة»: «إنهم دائماً يسعون لتطوير الخدمة المقدمة لكل الجمهور، وخلال الأشهر الماضية افتتحنا أكثر من عيادة القلب في جازان وفي الجوف وفي تبوك وفي مناطق أخرى، ونعمل على تقديم كل الخدمات لكل مواطن في كل مكان في المملكة والقادم أجمل». وشدد على أنهم في الوزارة سيبقون محتاجين إلى الموظفين، «لكن الموظفين في الفترة المقبلة سيكون عليهم دور أكبر من حيث الكفاءة والجودة وتقديم الخدمة المميزة، والتحول يحتاج إلى كمية كبيرة من الموظفين السعوديين». وأضاف: «إن نظام الرعاية الصحية الجديد يعتمد على الرعاية الطبية، وعلى الوقاية قبل أن يكون على العلاج، وهذا التغير في نظام عمل وزارة الصحة احتاج إلى فترة طويلة، وإلى جهد أكبر والتحول في الأنظمة الموجودة». وبين أن من المعضلات التي تواجهها الوزارة أنها المشغل والمنظم للقطاع في الوقت نفسه، «من الأهداف التي نعمل عليها فصل التشغيل والعمل في القطاع عن التنظيم والتشريع والقانون، ونعمل على تحويل كل المستشفيات إلى شركات، وسيتم العمل عليها عبر برنامج خاص في التمويل، وذلك بعدد المستفيدين منها والمراجعين لها والجودة المقدمة، وليس عبر النظام السابق ذي التمويل الثابت لكل الأعداد المختلفة، مع التشديد على أن الخدمة ستكون مجانية للمستفيد بحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين، ولكن التمويل للمستشفيات يختلف». فيما أكد الربيعة أن التأمين الطبي قادم، مستدركاً بالقول: «التأمين الصحي سيكون مطبقا في الأعوام المقبلة، لكن يحتاج إلى عمل كثير، ونحن ننظر الآن إلى تجارب الدول الأخرى، فلا نريد أن نقع في أخطاء الآخرين». وشدد على أن توصيل الخدمة هو أمر مهم جداً، مع وصول الخدمة بشكل سريع وفعال، ولذلك تم إطلاق خدمة الاتصال المجاني 937 لتقديم خدمات صحية، لافتاً إلى أنه سيتم في هذا الرقم المجاني تقديم خدمة لكل الخدمات الصحية، فضلاً عن العلاج المجاني، وأيضاً ينم عبرها استقبال بلاغات سوء الخدمة ومراجعتها بشكل يومي وجذري. ونوه لوجود نحو 2300 مركز صحي في كل مكان، وجار العمل على توسيعها في القريب العاجل، كما زاد العمل في بعض هذه المراكز الى الساعة ال12 ليلاً، بنسبة 100 في المئة. منظومة الصحة تطلق «المركز السعودي لسلامة المرضى» دشنت منظومة الصحة، أمس، مبادرة المركز السعودي لسلامة المرضى ضمن سلسلة مبادراتها الأربعين، التي تهدف إلى تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة التطويرية 2030. وتهدف المبادرة إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة بسلامة المرضى، وتعزيز واعتماد أفضل الممارسات في جميع المنشآت الصحية في المملكة، وإجراء الدراسات والبحوث اللازمة للارتقاء بمستوى المرافق الصحية في ما يتعلق بسلامة المرضى، إضافة إلى رفع نسبة المرافق الصحية التي تقدم تقارير عن الأداء الشامل ومعايير الجودة بنسبة 100 في المئة، ورفع نسبة المستشفيات التي تفي بمعدل المتوسط الأميركي لثقافة سلامة المرضى وهو 50 في المئة، ما سيؤدي إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة بسلامة المرضى لدى متلقي ومقدم الخدمة الصحية. وسيتم تنفيذ هذه المبادرة عبر وضع استراتيجيات سلامة المرضى، وتقديم المقترحات للتشريعات والأنظمة الصحية، وإنشاء نظام وطني للإبلاغ عن الأخطاء الطبية، ومتابعة وتقييم المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في ما يخص سلامة المرضى. وستسهم المبادرة مباشرة في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي من حيث خلق القيمة المضافة من خلال تحسين النتائج الصحية ورفع سوية الخدمات المقدمة للمستفيدين، وتطوير طريقة تقديم تلك الخدمات للمرضى، وكذلك توفير رعاية صحية متكاملة ترتقي لأعلى المعايير الدولية.