انتقد رئيس لجنة السياحة في غرفة جدة الأمير عبدالله بن سعود بطء إجراءات الاستثمار في المجال السياحي، وقال خلال معرض جدة للسياحة والسفر: «نحن نحتاج إلى مرونة أكبر في ما يتعلق بالاستثمار السياحي، من خلال سرعة تطبيق القوانين واللوائح التي تعمل على الارتقاء بالسياحة كصناعة تقضي على البطالة، وكهدف تنموي حضاري يحتاج الدعم والمساندة من كل القطاعات». وأضاف: «لا يمكن أن تكون هناك سياحة نموذجية متطورة من دون وجود مرونة في التعامل سواءً في إقامة المشاريع أو تنظيم الفعاليات». ويختتم اليوم (الخميس) معرض جدة للسياحة والسفر 2010، الذي يقام تحت شعار «بوابة العبور للسياحة» فعالياته، إذ شهد إقبالاً كبيراً من المختصين والمهتمين والأسر السعودية على مدار الأيام الماضية، ويشارك فيه 100 عارض وشركة سياحية سلطت الضوء على نشاطات أعمالها وإسهاماتها في المجال السياحي، وصاحب المعرض 7 ورش عمل مختلفة من متحدثين وخبراء ومختصين ومسؤولي الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد المدير العام لإدارة التراخيص والجودة في هيئة السياحة المهندس أحمد العيسى، في ورقة عمل حول «صناعة السياحة» حرص الهيئة على تبني برنامج لتطوير الإيواء السياحي على مستوى السعودية، مشيراً إلى أن السعودية تعد اليوم من الدول الرائدة في صناعة السياحة من منطلقات عدة أبرزها التدفقات السياحية، حركة السياحة، الحج والعمرة وغيرها من المعطيات الأخرى. وقال العيسى: «هناك 1200 فندق و5000 شقة مفروشة على مستوى السعودية من جميع الدرجات تتطلب رفع مستوى الجودة، وللأسف بعضها لا تدخل ضمن مستوى التصنيف لسوء الخدمات وضعف تأهيل المباني فيها، غير أن بعض الفنادق شهدت نقلة نوعية كبيرة عقب تطبيقات الجودة فيها بما ينعكس على مستوى الأداء والتصنيف». وتحدث الدكتور زياد الرواضية من كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة في جدة عن أهمية المحافظة على المواقع التراثية في السعودية لما تمثله من موروث تاريخي كبير، مستعرضاً بعض القرى التراثية في خارج السعودية. وعقدت الجلسة الثانية من ورش العمل حول «كيفية تهيئة منظمي الرحلات السياحية للقوافل السياحية»، وتحدث خلالها مدير مشروع القوافل السياحية في الهيئة العامة للآثار والسياحة ماجد الشبانة عن أهمية إعداد حزمة سياحية متكاملة في ربوع السعودية من المنظمين لهذا القطاع الواعد الذي يعد من الأدوات التسويقية المستخدمة من هيئات السياحة العالمية لتسويق السياحة. وذكر أحد منظمي الرحلات السياحية أن ابرز التحديات التي تواجه منظمي الرحلات هي عدم حصولهم على أسعار محفزة من الفنادق. ورأت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض مايا حلفاوي، أن جدة مقبلة على نقلة سياحية كبيرة وصفتها بالنهضة السياحية، وقالت إن عروس البحر الأحمر تتبوأ مكاناً بارزاً على خريطة السياحة في المنطقة في ظل المقومات الكبيرة التي تملكها والرعاية الكبيرة التي تحظى بها.