أعرب وزير الدولة عدنان السيد حسين عن تفاؤله ب» إيجاد حلّ للأزمة اللبنانية بقيادة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي له اتصالات مع الجميع». وشدّد على أن «التمهّل في بعض المواقف ليس انسحاباً من تحديد الموقف الوطني»، داعيا الحكومة إلى «التعامل مع مطالب الناس بسرعة». واعتبر في حديث إلى «ال بي سي»، أن «لبنان مقبل على مرحلة جديدة يجب أن نحضّر لها بألا ننفعل على بعضنا بعضاً». ودعا السياسيين إلى أن «يتمهلوا ويصبروا على بعضهم بعضاً في هذه المرحلة لأن التسوية آتية على الطريق، وهناك جهد وطني برعاية فخامة الرئيس ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري» . ورأى ان اقتراح بري حول ملف شهود الزور «عقلاني وموضوعي ولكنّه اصطدم برفض من قبل بعض الأطراف»، وزاد: « التوافق هو ما نسعى إليه، فلنترك لفخامة الرئيس بضعة أسابيع قليلة وربما أيام لنصل إلى صيغة تفاهم للتعامل مع المحكمة الدولية ككلّ». ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أن «الحريري أطلق في الفترة الأخيرة مجموعة من الإشارات الإيجابية، فتعليقه على كلام المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الإسلامية السيد علي الخامنئي كان جيداً وفيه احترام لاختلاف الرأي، بالإضافة إلى حديثه إلى صحيفة «نيوزويك»، الذي هو موقف بناء ويعكس إدراك الرئيس الحريري لطبيعة المحادثات السعودية - السورية والمستوى الذي بلغته». وذكر فياض في حديث إلى «او تي في» أن «»حزب الله» أعلن مراراً ترحيبه بالمحادثات السعودية – السورية»، لافتاً إلى أن «ما يجرى هو في أعلى درجات الكتمان بهدف حمايته، ويدلّ على رغبة في الوصول إلى نتائج وعدم حرق المراحل للتوصّل إلى تسوية». وأعلن أن «هناك تقدماً يسير بثبات لكن ببطء، وهذا البطء ليس منشأه سياسياً إنما لوجيستياً يتّصل بمرض الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز». وأوضح فياض أن «إيران، وفي ما يتعلّق بالوضع اللبناني، تبني وجهتها وفق ما يريده حزب الله، وليس العكس، كما أن هناك نوعاً من الإدراك الإيراني بأن دور المقاومة في لبنان استراتيجي»، مضيفاً أن «تركيا تعتمد سياسة إقليمية اسمها «صفر مشاكل» أي بيئة إقليمية تقوم على المصالحات، وأعتقد أن إيران تتّجه في الاتّجاه نفسه، وهذا ما يفسّر الاتّصالات الإيرانية المتكرّرة بالسعودية»، مؤكداً أن «من الناحية السياسية ليس هناك تمايز بين إيران و»حزب الله» وسورية». وكان «حزب الله» اعلن في بيان مساء اول من امس تعليقاً على موقف الخامنئي من المحكمة انه «لا يتعارض مع المساعي الحميدة السورية السعودية، بل تحدّث بوضوح عن ضرورة تعاطي الجميع بعقل وحكمة لمواجهة المؤامرة كي لا تتحول إلى خلاف وأزمة بين أبناء البلد الواحد. ولطالما دعونا إلى هذا الموقف الحر الشريف، في رفض مؤامرة المحكمة، ودعم المساعي السورية السعودية للحل الملائم». وأسف «لوجود بعض الأشخاص الذين لا يُحسنون القراءة، أو فهم ما يقرأونه، فالتصريح واضح في دعوته إلى مواجهة المؤامرة بالعقل والحكمة».