طالب المشاركون في البرنامج التدريبي للمراكز حديثة الإنشاء بالدول الإسلامية والعربية، بدعم قضية مرضى التوحد في الدول العربية وافتتاح مراكز متخصصة لهم. وأجمع مختصون في الشأن الاجتماعي على أن التوحديين في حاجة لدعم برامجهم وتأهيلهم مبكرا والاعتناء بهذه الفئة وإيجاد مرجعية لأسر التوحديين بدلا من أن تتقاذفهم الجمعيات الخيرية ووزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم. ووفقا لمصادر مختصة في الشأن الاجتماعي فإن في المملكة 120 ألف طفل وطفلة توحديين يلتحق 20% فقط منهم في 30 مركزا موزعة في كافة المناطق، وتقدم أغلبها خدمات تعليمية وصحية وتربوية ورياضية لهم وتسعى لدمجهم في المجتمع، وتتحمل الجمعيات الخيرية بدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية 50% من تكلفة رعاية الأطفال من مصابي مرض التوحد. وتتواصل فعاليات البرنامج تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية الفيصلية الخيرية بجدة، بدعم وتمويل البنك الإسلامي للتنمية بجدة. وافتتحت البرنامج الدكتورة سميرة عبداللطيف السعد مديرة مركز الكويت للتوحد ورئيسة الرابطة الخليجية للتوحد ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية، ويشارك في البرنامج عدد من أفضل الخبراء العرب في مجال التوحد من أساتذة الجامعات والأكاديميين والخبراء في مجال التدريب والتأهيل المتخصص في مختلف مجالات التوحد. وتضمن البرنامج تقديم برنامج تعليمي متكامل للتدريب على أسس إدارة مراكز التوحد والتعرف على البرامج التعليمية والاستراتيجيات الفنية والعلمية لبناء قدرات مراكز التوحد العربية والإسلامية حديثة الإنشاء، إضافة لتوفير الجوانب المعرفية الأساسية لإنشاء مراكز التوحد للدول التي تستعد للعمل في هذا المجال على أسس علمية وفنية صحيحة. وتستمر فعاليات البرنامج بمقر مركز جدة للتوحد لمدة أسبوعين بمشاركة 23 متخصصا من المملكة، البحرين، سلطنة عمان، اليمن، لبنان، فلسطين، تونس، المملكة المغربية وباكستان. وقالت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية «هناك لا مبالاة من بعض الجهات الحكومية في التعامل مع قضايا التوحديين، إضافة لعدم وجود مراكز كافية أو متخصصة لتأهيل التوحديين، ما يدفع بالأسر السعودية لإلحاق أبنائها في دول عربية مجاورة مثل الكويت والأردن»، وبينت أن هناك موافقة مسبقة أعلن عنها تتضمن دعم مرضى التوحد ب900 مليون ما زال معلقا. وبينت أنه لا توجد أية أرقام حقيقية حول عدد المصابين، وقالت «عندما زرت محافظات صغيرة قرب الدوادمي ووادي الدواسر وتبوك وحائل وقرى في جازان وجدنا مئات المصابين بالتوحد وغير مسجلين بالجمعيات».