كشفت الأممالمتحدة اليوم (الخميس)، أن عدد القتلى والمصابين المدنيين بسبب الحرب في أفغانستان شهد تراجعاً طفيفاً خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، وهو انخفاض نادر عزاه المسؤولون إلى فرار سكان من مناطق القتال. وذكر تقرير ربع سنوي أصدره محققون في شؤون حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة في كابول، أنه في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) الجاري قتل 715 مدنياً، وأصيب 1466 آخرون، ما يمثل انخفاضاً بنسبة أربعة في المئة، مقارنة بالعدد في الربع الأول من العام الماضي. ويعتبر أحد العوامل الرئيسة لهذا التراجع هو انخفاض بنسبة 19 في المئة في عدد ضحايا الاشتباكات البرية، بين قوات الأمن الأفغانية والجماعات المتطرفة مثل حركة «طالبان» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وأوضح المحققون أن هذا الانخفاض يعود على الأرجح إلى فرار أكثر من نصف مليون أفغاني من مناطق القتال خلال العام 2016، وهو أعلى عدد للنازحين يسجل على الإطلاق. وقالت «بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان» (يوناما) في بيان: «في حين ترحب يوناما بمثل هذا التراجع وبكل الجهود الرامية لحماية المدنيين، فإنها تشير إلى مستويات النزوح القياسية داخل أفغانستان خلال العام 2016، بالإضافة إلى تحرك المدنيين من مناطق عدة تضررت بشدة من الصراع». وفي 2016، قتل ثلاثة آلاف و 498 مدنياً، وأصيب سبعة آلاف و 920 آخرون، وهو أكبر عدد للضحايا من المدنيين الأفغان خلال عام واحد.