تصدت القوات الأفغانية لسلسلة جديدة من الهجمات على قندوز فقتلت العشرات من مقاتلي طالبان حسب ما ذكر مسؤولون أمس الأحد فيما يعزز المتطرفون جهودهم لاستعادة المدينة الشمالية التي سيطروا عليها لفترة قصيرة العام الماضي. وتصاعدت حدة الهجوم على قندوز الذي يشارك فيه مئات من مقاتلي طالبان بعد أيام من إعلان الحركة عن بداية حملتها السنوية التي تشنها في الربيع وتهدف للإطاحة بحكومة كابول المدعومة من الغرب. وأبرز استيلاء طالبان على قندوز لفترة وجيزة العام الماضي تنامي قوتها وضعف استعداد قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل بمفردها تقريباً بعد أن أنهى التحالف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلسي عملياته القتالية في أفغانستان في 2014. وقال قاسم جانجالباغ رئيس شرطة قندوز إن الهجمات التي وقعت خلال الليل كانت تهدف لعزل منطقة تشاردارا على المشارف الجنوبية الغربية للمدينة والتي استخدمها المتطرفون كقاعدة في هجوم العام الماضي كما جرى استهداف العديد من الحواجز الأمنية. وأضاف: «أرادوا قطع الطريق الذي يربط المنطقة بمدينة قندوز لمنعنا من إرسال تعزيزات.» من جهة أخرى ذكرت الأممالمتحدة أمس الأحد أن عدد القتلى بين المدنيين في أفغانستان تراجع بنسبة 13 بالمائة، بينما شهد عدد المصابين زيادة 11 بالمائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مقارنة بنفس الفترة من عام 2015، فيما واصلت القوات الحكومية معركتها ضد حركة طالبان التي كثفت من عملياتها ضد القوات الحكومية مؤخراً. وذكر تقرير لبعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) أن أحدث الأرقام ترفع العدد الإجمالي للضحايا المدنيين منذ عام 2009 إلى أكثر من 60 ألفاً. وأضاف التقرير أن نحو 600 شخص قتلوا وأصيب 1343 آخرين في الفترة بين الأول من كانون ثان/يناير و31 آذار/مارس 2016 وهي زيادة إجمالية 2بالمائة مقارنة ب688 قتيلاً و1210 مصاباً خلال نفس الفترة من العام الماضي.