في تسجيل مصور بثه الجيش الباكستاني اليوم (الأربعاء)، قال الناطق السابق باسم «طالبان» الذي استسلم للسلطات الأسبوع الماضي إن الاستخبارات الهندية والأفغانية قدمت أموالاً ومساعدات أخرى للمتشدديين الباكستانيين ليستمروا في قتال إسلام أباد. ونفت أفغانستان بقوة هذه المزاعم، في حين قالت وزارة الشؤون الخارجية في الهند إنه لا يمكنها حتى الآن التعقيب على ما ورد في التسجيل المصور. وكثيراً ما وجهت نيودلهي وكابول اتهامات لباكستان بأنها العقل المدبر لهجمات إرهابية على أراضيهما. وكان لياقات علي، المعروف باسمه الحركي إحسان الله إحسان، قائدا بارزاً في «طالبان»، ولاحقا في جماعة «الأحرار» التي انفصلت عن «طالبان». وقاد إحسان الحملتين الإعلاميتين للجماعتين، وذاع اسمه مع إعلان المتشددين المسؤولية عن تفجيرات وهجمات كبيرة في باكستان. وفي أول ظهور له بعد الإعلان في الأسبوع الماضي عن استسلامه، زعم إحسان أن قسم الأبحاث والتحليل في وكالة الاستخبارات الهندية وأيضاً وكالة الاستخبارات الأفغانية قدما مساعدات واسعة ل «طالبان» الباكستانية. وقال إحسان إن «العلاقات مع الاستخبارات الهندية والأفغانية نمت بعد إطلاق الجيش الباكستاني حملة عسكرية كبيرة ضد طالبان في معاقلها في منطقة وزيرستان الشمالية في 2014 مما أجبر المتشددين على الفرار عبر الحدود إلى أفغانستان». ولم تتمكن وسائل الإعلام من الالتقاء بإحسان أو التأكد من صحة مزاعمه. ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعقيب من «طالبان» الباكستانية.