إسلام آباد، نيودلهي – رويترز، يو بي آي - نفذ مسلحون مجهولون محاولة فاشلة لاغتيال وزير الشؤون الدينية في باكستان حميد سعيد كاظمي بالرصاص في العاصمة إسلام آباد أمس، لكنهم نجحوا في قتل سائقه. وأصيب كاظمي، رجل الدين المعارض لحركة «طالبان باكستان» في ساقه، وأعلنت مصادر طبية ان حاله مستقرة»، علماً ان السلطات كانت أعلنت استعدادها لمواجهة هجمات انتقامية يشنها متمردو «طالبان» وجماعات ذات صلات بتنظيم «القاعدة»، رداً على مقتل زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود في غارة جوية شنتها طائرة استطلاع اميركية تعمل من دون طيار على جنوب وزيرستان في الخامس من آب (أغسطس) الماضي. واطلق الجيش في 26 نيسان (أبريل) الماضي حملة للقضاء على وجود «طالبان» في اقليم وادي سوات القبلي (شمال غربي) ومنطقة بونير التي تبعد مسافة 100 كيلومتر من إسلام آباد، ونجح في تضييق الخناق على المقاتلين في معقلهم الرئيسي جنوب وزيرستان. وساهمت الحملة في تهدئة مخاوف حلفاء باكستان خصوصاً الولاياتالمتحدة ودول أخرى تنشر قوات في أفغانستان المجاورة، من قدرة القوات الباكستانية على مواجهة تمرد المتشددين. على صعيد آخر، اتهم قائد الفيلق التاسع في الجيش الهندي الجنرال جي أم نير الاستخبارات الباكستانية بتنشيط خلايا التجسس التابعة لها في الثكنات العسكرية بولاية هيماشال براديش بهدف إثارة التمرد في الولاية. وأشار المسؤول العسكري الى اعتقال السلطات الهندية جاسوسين تابعين للاستخبارات الباكستانية اتهما بجمع معلومات حيوية عن الجيش الهندي. وخاضت باكستان والهند ثلاثة حروب منذ أن انتهى الحكم البريطاني لشبه القارة الهندية عام 1947، بينها اثنان بسبب نزاعهما حول إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة، والثالثة بسبب صراع حدودي على كشمير العام 1999. وتشهد العلاقات الهندية - الباكستانية منذ نحو سنة توتراً متصاعداً في أعقاب هجمات بومباي في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين قتل 188 شخصاً. واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط بالهجمات، وهو ما نفته الأخيرة.