سجّلت الأسهم الأوروبية تراجعاً طفيفاً أمس، من أعلى مستوى بلغته في عشرين شهراً، متأثرة ببعض نتائج الشركات المخيبة للتوقعات. إلا أن سهم مجموعة «كيرنغ» الفرنسية للسلع الفاخرة قفز لمستوى قياسي مرتفع، بعدما أعلنت الشركة تحقيق مبيعات قوية. وانخفض مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة في التعاملات المبكرة. وكانت أسهم القطاع المالي الأكثر انخفاضاً. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر «كاك 40» الفرنسي الذي ظل قريباً من أعلى مستوى في تسعة أعوام الذي بلغه خلال الأسبوع الحالي. وعلى رغم المعنويات الجيدة على نطاق واسع والتي أدت إلى تسجيل ارتفاعات قياسية غير مسبوقة في البورصات العالمية وعززت المؤشرات، كانت تقارير الأرباح أكبر عامل مؤثر في تحركات الأسهم خلال اليوم. وانخفض مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة، بينما لم يسجل مؤشر «داكس» الألماني تغيراً يذكر عن الفتح. يابانياً، اختتم المؤشر «نيكاي» الياباني التعاملات عند أعلى مستوى في شهر بدعم من تراجع الين والارتفاع القياسي لمؤشر «ناسداك المجمع» في بورصة «وول ستريت». وأغلق «نيكاي» عند 19289.43 نقطة وهو أعلى مستوى منذ يوم 24 آذار (مارس). وارتفع المؤشر 3.6 في المئة خلال الأسبوع وقفز اثنين في المئة خلال نيسان (أبريل). وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً في بورصة طوكيو 1.2 في المئة، ليقفل عند 1537.41 نقطة، وارتفع مؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة مماثلة إلى 13763.69 نقطة. وأغلق «ناسداك» ليل أول من أمس عند مستوى قياسي مرتفع فوق حاجز 6000 نقطة، بينما اقترب مؤشرا «داو جونز» و «ستاندرد آند بورز» من أعلى مستوياتهما التي سجلاها أخيراً مع حصول بورصة «وول ستريت» على دعم من نتائج قوية أبرزت عافية الشركات الأميركية. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول مرتفعاً 232.23 نقطة، أو ما يعادل 1.21 في المئة إلى 20996.12 نقطة، في حين صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 14.46 نقطة، أو 0.61 في المئة ليغلق عند 2388.61 نقطة. وأغلق «ناسداك» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 41.67 نقطة أو 0.70 في المئة إلى 6025.49 نقطة، بعدما اخترق أثناء الجلسة حاجز 6000 نقطة للمرة الأولى في أكثر من 17 سنة. الى ذلك، تراجع الجنيه الإسترليني أمام اليورو والدولار أمس، إذ يواجه ضغوطاً قبل إعلان بيانات النمو للربع الأول من السنة غداً، في أسبوع حافل بالأحداث في منطقة اليورو. وانخفض إلى أدنى مستوياته خلال أسبوعين أمام اليورو أول من أمس، في حين ارتفعت العملة الموحدة لليوم الثاني في أعقاب فوز إيمانويل ماكرون بالجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية. وبقي الإسترليني قريباً من هذه المستويات أمس، إذ انخفض 0.1 في المئة أمام اليورو إلى 85.16 بنس، كما تراجع 0.2 في المئة أمام الدولار إلى 1.2819 دولار، أي أقل بسنت تقريباً عن أعلى مستوياته في ستة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي عندما دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في شكل مفاجئ إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في حزيران (يونيو) المقبل. وانخفض كل من الدولار الاسترالي والنيوزلندي في مقابل الدولار، وقادا التحركات بين العملات الرئيسة، إذ أظهرت بيانات التضخم في أستراليا أن الاقتصاد يواجه ضغوطاً بسبب معدل النمو المتوسط في الصين. وتراجع اليورو مقابل الدولار من أعلى مستوياته في خمسة أشهر ونصف شهر في الأسواق الخارجية، مع تبدد تأثير الدفعة الإيجابية الناتجة عن إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية. وانخفض الين في مقابل الدولار 0.3 في المئة مع معاناته خلال الأسبوع الجاري من الميل للمخاطرة في أسواق الأسهم. ونزل الدولار الاسترالي 0.6 في المئة إلى 0.7491 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، وهو أدنى مستوياته منذ 12 الجاري، كما تراجع الدولار النيوزلندي 0.7 في المئة إلى 0.6898 دولار، بينما صعد الدولار 0.3 في المئة إلى 111.38 ين، مبتعداً أكثر من أدنى مستوياته في خمسة أشهر البالغ 108.13 ين والذي سجله الأسبوع الماضي. إلى ذلك، أعلن البنك المركزي التركي الإبقاء على سياسته النقدية مشددة حتى تُظهر توقعات التضخم تحسناً ملموساً، بعدما ارتفعت أسعار التجزئة الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها في 8 سنوات ونصف سنة. وأكد البنك في بيان أصدره بعدما أبقى على سعر إعادة الشراء (الريبو) لأسبوع واحد من دون تغيير، لكنه رفع كلفة التمويل من آلية لإقراض البنوك لتدبير حاجات السيولة الطارئة، أن مستويات التضخم الحالية المرتفعة تشكل خطراً على اتجاهات التسعير، مشيراً إلى أنه سيشدد السياسة النقدية أكثر إذا دعت الحاجة. والاجتماع هو الأول للبنك المركزي منذ الاستفتاء الذي أجري في 16 الجاري ودعم فيه الأتراك بفارق ضئيل تعديلات دستورية ستمنح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة كبيرة.