أعلن مؤسس موقع «ويكيبيديا» الإلكتروني عن خطط لموقع إخباري ممول من الجمهور يقدم قصصاً لصحافيين ومتطوعين يعملون معاً، في مبادرة يأمل أن تتصدى لانتشار الأخبار المزيفة. وقال جيمي ويلز إن الموقع الجديد، واسمه «ويكيتربيون»، سيتاح للقراء مجاناً ولن يقدم دعاية، وسيعتمد في تمويله بدلاً من ذلك على مؤيديه بينما سيكون من السهل التحقق من صحة المقالات حيث ستنشر المادة التي اعتمدت عليها المقالات كمصدر. وقال ويلز في فيديو ترويجي وضع على الصفحة الرئيسة للموقع التي لم تنشر بعد أي قصص إخبارية «الأخبار معطوبة، لكننا اكتشفنا كيف نصلحها». وتشير الصفحة إلى أن الموقع سيبدأ العمل خلال 29 يوماً. والهدف الأول هو جمع أموال تكفي لتوظيف 10 صحافيين محترفين. والموقع مجهز لتشجيع المؤيدين على دفع 10 دولارات شهرياً، لكن يمكن تعديل المبلغ ومرات الدفع بسهولة. وأصبح انتشار الأخبار المزيفة على الإنترنت، التي يوضع بعضها لتحقيق أرباح والبعض لأغراض سياسية، موضوعاً رئيساً للنقاش في كثير من البلدان المتقدمة وأثناء انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة. ورحب أستاذ الإعلام في كلية لندن للاقتصاد تشارلي بيكيت بموقع «ويكيتربيون» كمحاولة لمعالجة غياب ثقة الجمهور في وسائل الإعلام العمومية، لكنه تساءل إلى أي مدى سيكون الموقع قادراً على الحد من تدفق الأخبار المزيفة. وقال «نوع الناس الذين سيهتمون بويكيتربيون ويساهمون فيه هم الناس الذين لديهم بالفعل دراية بالإعلام». وذكر ويلز أنه نظراً لأن مستخدمي الإنترنت يتوقعون أن تكون الأخبار بالمجان، فإن المواقع الإخبارية تعتمد على أموال الدعاية، التي تجعل حافزهم هو «عدد النقرات» بدلاً من نوعية المنتج. وقال أيضاً إن وسائل التواصل الاجتماعي، التي يحصل من خلالها عدد متزايد من الناس على الأخبار، مصممة لكي تعرض للمستخدمين ما يريدون رؤيته، ما يؤكد التحيز. وقال موفع «ويكيتربيون» إن المقالات سيضعها ويراجعها ويتحقق من صحتها صحافيون ومتطوعون يعملون معاً، بينما سيكون بوسع المستخدمين الإبلاغ عن مشكلات وتقديم تصويبات لمراجعتها. وقال بيكيت إنه قد يكون بوسع الصحافيين الاستفادة من الخبرة أو المعلومات لدى القراء لكنه قال إن هذا يتم بالفعل من خلال العديد من وسائل الإعلام.