شدد طارق التويجري على أن استقالته من منصب نائب مدير إدارة عمليات الاحتراف لم يكن هرباً، بل اختلاف في وجهات النظر دفعه لذلك. وقال التويجري: «بداية لا أحب وصف استقالتي بالهرب، وسيرتي الرياضية تثبت إنني لا أبحث عن أدوار البطولة». وأضاف: «استقالتي ليس لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب بإعفاء الأمير عبدالله بن مساعد». يذكر أن التويجري قدم استقالته من منصب نائب مدير إدارة عمليات الاحتراف، بسبب قضية اللاعب محمد العويس، ما دفع الاتحاد السعودي لتعيين خالد المقرن خلفاً له. وأوضح التويجري أن لجنة الاحتراف حين شكلت كان يفترض أن يكون لها كل الصلاحيات، لكن اختلاف وجهات النظر دفعه إلى الاستقالة، مؤكداً أن مناقشة القرارات كان يجب أن تكون داخل اللجنة، لأنها المخولة بذلك، وهو ما دفعه إلى الاستقالة. واستمر: «لم أجد استقلالية لإدارة الاحتراف في اتخاذ القرار، وما كان يحدث في الغرف المغلقة جعل اللجنة مهيأة لئلا تأخذ قراراً». وواصل: «من أدبيات العمل إخفاء تفاصيل الاستقالة وعدم كشفها، وأن تبقى في الغرف المغلقة». وأردف: «عقوبة محمد العويس التي قررتها لجنة الاحتراف تختلف عن التي أصدرتها إدارة الاحتراف السابقة، وأرى أن في هذه القضية هناك أطراف فرطت بحقوقها ولم يستفيدوا من القضية بشكل قانوني». وعلق التويجري على عقوبة العويس: «إذا كانت مخالفة اللاعب الذي لديه عقد ويوقع عقداً آخر مالية فقط، وكان هناك تساهل معه لأصبحت الرياضة فوضى». وأكمل: «رأي مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتخذ عقوبات مخففة، وذلك لاعتبارات عدة ولست مجبراً على هذه الاعتبارات، ويجب أن يكون الاتحاد السعودي قوياً من البداية وإذا انهزم سيكون كذلك مدة فترته». وأسهب: «لم أتعامل مع أي نادي باسمه أو جماهيريته أو إعلامه، كلهم سواسية عند النظام واللوائح وأنا مرتاح جداً». وتطرق التويجري لقضية عوض خميس: «عملنا جهداً جباراً في قضية اللاعب عوض خميس وتأكدنا من اللوائح المحلية والدولية بمقاصدها واستشرنا عدداً من القانونيين، كان يهمني في قضية اللاعب عوض خميس أن يكون القرار متكئاً على نظام دقيق وقوي وصلب، وسافرت من أجل هذه القضية». واختتم التويجري حديثه: «أنا أكثر شخص تعرض لهجوم إعلامي منذ بداية قضية عوض خميس ومحمد العويس، ولم أرد بحرف واحد». من جانبه، أوضح عضو الاتحاد السعودي طلال آل الشيخ أن «فيفا» يمنع التلاعب بالمباريات مثل تسلم مبالغ تثير الشبهة واتهامات الشباب غير حقيقية ويحق للأهلي رفع القضية، وزاد: «اللاعب محمد العويس ادعى أن المبلغ من والده، وهذا سبب معاقبته لأنه لم يثبت ذلك». وأنهى تصريحاته: «لم يرسل اللاعب ما يثبت أن ما استلمه ليس من الأهلي أو من والده، وليس من اختصاصنا أن نطلب تدخل جهة خارجية».