استنفرت قيادة الشرطة في النجف كل قواتها، بتوجيه من القائد الجديد الذي تسلم منصبه منتصف الأسبوع الجاري بقرار من وزارة الداخلية، ليبدأ عمله بتطبيق خطة أمنية تزامناً مع زيارة «المبعث النبوي». وقال مدير قسم الإعلام في قيادة الشرطة مقداد الموسوي ل «الحياة»، إن «القيادة الجديدة الممثلة بالعميد محمد اللامي أعلنت حال الإنذار القصوى في المحافظة تزامناً مع زيارة المبعث النبوي التي تحتاج إلى جهد أمني وخطة خاصة بها تستمر لأكثر من 3 أيام». وأضاف أن «وزارة الداخلية عينت العميد اللامي خلفاً للعميد ماجد حاكم، في إطار تغيير القادة على مستوى المحافظات استجابة لحجم التحديات التي تتمثل بمحاولة داعش العودة إلى الساحة عن طريق العمليات النوعية التي تستهدف التجمعات، خصوصاً في المناطق التي يعتبر استهدافها مدعاة لإحداث فتنة بين مكونات الشعب». وتابع أن «الخطة الجديدة التي سيتم تطبيقها للأيام المقبلة تتضمن تأمين المنافذ الخارجية والطرق الخاصة بمدينة النجف، وتنفذ على ثلاث مراحل: الأولى تشمل العمليات الاستباقية التي بموجبها تم دهم أماكن السكن العشوائي والساحات العامة وإجراء تفتيش للمناطق الصحراوية». والمرحلة الثانية تهيئة القطعات الأمنية العاملة وتنظيم الحركة الزوار الأربعاء المقبل (غداً)». وأعلنت قيادة العمليات في الفرات الأوسط أنها وصلت إلى مراحل متقدمة في حفر خندق وإنشاء ساتر ترابي حول مناطق عملها في محافظتي النجف وكربلاء، بناء على أوامر وزارة الدفاع، وأوضحت في بيان أن «القيادة أنهت مراحل عدة من الخندق وإنشاء الساتر على طول الحدود مع بابل مروراً بالأنبار وبحيرة الرزازة وصحراء النجف والحدود الفاصلة مع بادية السماوة».