قال مسؤولون في مجال الصحة أمس، إن فجوات في تغطية التلقيح ضد مرض الحصبة أدت إلى تفشي المرض الشديد العدوى في بؤر عدة في أوروبا العام الماضي وإصابة أطفال وبالغين. وأوضح مسؤولون من المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من 1500 حالة حصبة ظهرت في 14 دولة أوروبية خلال الشهرين الأول والثاني من العام الحالي بسبب «تزايد عدد الذين لم يحصلوا على اللقاح». وارتفع عدد حالات الإصابة في 10 دول هي النمسا وبلجيكا وكرواتيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد خلال كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) إلى أكثر من المثلين مقارنة بالعدد خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وقال مفوض الصحة في الاتحاد الأوروبي فيتينيس أندريوكايتيس: «ليس من المقبول أن نسمع بوفاة أطفال وبالغين من الحصبة في ظل توافر لقاحات آمنة ورخيصة». والحصبة مرض شديد العدوى ينتشر عبر الاتصال المباشر والهواء ويمكن الوقاية منه من خلال لقاح آمن وفعال، لكن فجوات التلقيح تجعله من أكبر أسباب وفيات الأطفال في العالم. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الحصبة تسببت بوفاة 134 ألف شخص عام 2015. وأشار التقرير الحالي إلى أن إحدى النقاط الأكثر إثارة للقلق في البؤر الجديدة في أوروبا هي أن هناك حالات إصابة بالحصبة بين فئات عمرية أكبر سناً وكذلك الأطفال. وبين عامَي 2015 و2016، كان ثلث العدد من حالات الإصابة بالمرض في أوروبا لبالغين تتجاوز أعمارهم 20 سنة. وأشار معدّو التقرير إلى أن هناك ضرورة لسد فجوات تلقيح المراهقين والبالغين الذين لم ينالوا اللقاح، وتعزيز برامج التلقيح الدورية للأطفال للحيلولة دون تفشي المرض.