تشتبه السلطات الصحية في ولاية كاليفورنيا الأميركية بتفشي موجة جديدة من وباء الحصبة في لوس أنجليس، إذ أحصيت 18 حالة من هذا المرض الساري والمعدي خلال الأسابيع الأخيرة، أصابت كلها أشخاصاً غير ملقحين. وقبل سنتين، انطلقت موجة حصبة من متنزه «ديزنيلاند»، بالقرب من لوس أنجليس، أصابت أكثر من 130 شخصاً في كاليفورنيا و159 في البلاد برمتها، علماً أن الولاياتالمتحدة تعتبر أنها قضت على هذا المرض في أراضيها. وتعذر على ناطق باسم قسم الصحة في منطقة لوس أنجليس تحديد «خطورة هذه الأزمة»، غير أن السلطات أشارت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إلى الخطورة الكبيرة لهذا المرض لناحية قوة العدوى، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر هشاشة، وعلى رأسهم الأطفال. وقال الناطق باسم السلطات الصحية جيفري غنزنهاوزر أنه تم في المجموع إحصاء «18 حالة، 16 منها طاولت أشخاصاً غير ملقحين ينتمون إلى الفئة الاجتماعية عينها». ومنذ ستة أشهر، أقر قانون في كاليفورنيا يلزم تلقيح الأطفال الذين يرتادون المدرسة ضد هذا الوباء. وتتسبب الحصبة في حمى وطفح جلدي، وتؤدي أيضاً إلى فقدان البصر أو السمع أو حتى الوفاة في حالات نادرة. ويرفض عدد متزايد من الأهالي منذ بضع سنوات تلقيح أولادهم، متحججين بصلة بين اللقاح ومرض التوحد. وهي صلة يدحضها الخبراء بشدة. ويرفض آخرون التلقيح لأسباب دينية.