قالت مجلة «در شبيغل» الألمانية أن «وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية» (بي إن دي) تجسست على «الشرطة الدولية» (الإنتربول) لسنوات وعلى مكاتب الاتصال الخاصة بالمنظمة في عشرات الدول مثل النمسا واليونان والولاياتالمتحدة. وذكرت «دير شبيغل» أنها اطلعت على وثائق تفيد بأن «وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية» وضعت عناوين البريد الإلكتروني وأرقام هواتف وفاكسات محققي الشرطة الدولية على قائمة قسم المراقبة الخاص بها. وأضافت أن الاستخبارات راقبت منظمة «يوروبول» ومقرها لاهاي. وكانت المجلة قالت في شباط (فبراير) الماضي أن الاستخبارات الخارجية تجسست على الهواتف والفاكسات والبريد الإلكتروني لمؤسسات إعلامية عدة، من بينها صحيفة «نيويورك تايمز» ووكالة «رويترز». وأصبحت أنشطة «وكالة الاستخبارات الخارجية» محل تدقيق مكثف أثناء تحقيق برلماني في مزاعم تتعلق بقيام «وكالة الأمن القومي» الأميركية بعمليات مراقبة واسعة خارج الولاياتالمتحدة شملت مراقبة هاتف محمول تستخدمه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل. ووصف العضو البرلماني عن «حزب الخضر» كونستانتين فون نوتز، والذي شارك في لجنة التحقيق، التقرير الأخير عن الاستخبارات الخارجية بأنه «فاضح ويتعذر فهمه». وقال في بيان: «نعرف الآن أن برلمانات وعدداً من الشركات وحتى صحافيين وناشرين استُهدفوا، ودولاً حليفة أيضاً». وأردف نوتز أن التقارير الأخيرة تظهر كيف أن الضوابط البرلمانية غير فعالة على رغم قانون جديد يهدف إلى إصلاح «وكالة الاستخبارات الخارجية». وقال أن «هذا يمثل خطراً على حكم القانون».