قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس اليوم (الجمعة) إن سورية حركت طائراتها الحربية في الآونة الأخيرة واحتفظت بأسلحة كيماوية، الأمر الذي يتوجب تناوله عبر القنوات الديبلوماسية. وأطلقت الولاياتالمتحدة عشرات الصواريخ هذا الشهر على قاعدة جوية سورية في أعقاب هجوم كيماوي أسفر عن مقتل 90 شخصاً، بينهم 30 طفلاً. وقالت واشنطن إن الطيران السوري شن الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأميركي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربة الصاروخية دمرت أو ألحقت أضراراً بحوالى 20 في المئة من الطائرات العاملة في سلاح الجو السوري. وقال ماتيس للصحافيين خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أثناء زيارة لإسرائيل: «لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سورية احتفظت بأسلحة كيماوية، في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك». وعندما سُئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية، قال ماتيس: «لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة». وأكد ماتيس مجدداً أن واشنطن تعتقد أن النظام السوري احتفظ بكميات من الأسلحة الكيماوية. وقال ماتيس: «خلاصة القول أستطيع أن أؤكد في شكل رسمي إنهم احتفظوا ببعض الأسلحة الكيماوية. هذا انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ويجب تناوله ديبلوماسياً». ميدانياً، قالت وسائل إعلام رسمية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سورية استؤنف اليوم (الجمعة) بعد تعليقه لمدة 48 ساعة. وقالت قناة «الإخبارية» السورية إن خمس حافلات تحمل مقاتلين معارضين وأقاربهم من بلدتين قرب العاصمة غادرت نقطة عبور خارج مدينة حلب، حيث كانت تنتظر للتحرك إلى أراض تسيطر عليها المعارضة. وأضافت أن في الوقت نفسه وصلت 10 حافلات محملة بالركاب من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة، إلى مدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة. وتقطعت السبل بآلاف ممن تم إجلاؤهم من البلدتين في نقطة تجمع أخرى قريبة لمدة يومين، حيث وقع تفجير استهدف قافلة حافلات الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل العشرات. وقال «المرصد» إن تعليق الإجلاء لمدة 48 ساعة يرجع إلى مطالبة المعارضة للحكومة بالإفراج عن 750 سجيناً في إطار الاتفاق. وأكد المرصد استئناف عمليات الإجلاء صباح اليوم بموجب الاتفاق لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات أفرجت عن المعتقلين.