أعلنت الجمعية السعودية لطب الأسنان دعمها للتوجهات الرامية إلى تعزيز العناية بصحة الفم والأسنان، وذلك من خلال التعاون على إطلاق سلسلة من المبادرات التي تستهدف المجتمع لمعالجة مسألة قلّة الوعي إزاء العناية بالأسنان وصحتها بين جميع الشرائح السكانية والعمرية في البلاد. وأعلن رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان الدكتور فهد الشهري خلال مؤتمر صحافي في الرياض أن الجمعية عقدت شراكة مع «كولجيت» من أجل دعم حملة «شهر العناية بصحة الفم» التي هي مبادرة على مستوى الوطن تهدف إلى تشجيع السكان على زيارة طبيب الأسنان من دون الانتظار إلى حين ظهور المشكلات الحادة. ويقال إن: «الوقاية خير من قنطار علاج»، لذا نحن بحاجة إلى إيلاء الاهتمام بهذه المسألة مع تكثيف جهودنا لتثقيف سكان المملكة وتعزيز وعيهم بخصوص الفوائد الفورية طويلة الأمد التي تثمر عنها العناية المسؤولة بصحة الفم والأسنان والعادات الصحية. وشكلت ضرورة تعزيز الوعي والتثقيف المتعلق بصحة الفم في المملكة أحد أهم محاور التركيز الرئيسة للمسؤولين في القطاع الصحي على مدى السنوات القليلة الماضية. وكشفت دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم في عام 2013 عن أن 16.3 في المئة من السعوديين لا ينظفون أسنانهم أبداً، وأن 85 في المئة من الأسر التي شملتها الدراسة لا تنظف أسنانها بخيط الأسنان. ووفقاً لأحدث الإحصاءات، لم يتغير الوضع في السنوات الأخيرة. وأظهرت البحوث التي أجرتها إيبسوس في عام 2014 أن 88 في المئة من سكان السعودية يزورون طبيب الأسنان فقط عندما يواجهون مشكلات مؤلمة، وأن 58 في المئة منهم لا يدركون مدى تأثير سوء ممارسات العناية بالفم في الصحة العامة. ووصل الوضع بالفعل إلى نقطة حرجة بالنسبة للأجيال الشابة، إذ تبين الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة أن معدل انتشار تسوس الأسنان لدى الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة يبلغ حالياً 96 في المئة و93.7 في المئة على التوالي.