تراجع معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط اليوم الإثنين، بعد إعلان شركات عدة نتائج ضعيفة في الربع الثالث من العام، ونزول الأسهم الأوروبية، وأسعار النفط. وارتفع مؤشر سوق دبي 0.8 في المئة في بداية الجلسة، لكنه تخلى عن جميع مكاسبه حين نزلت الأسواق الأوروبية. وتراجع المؤشر 1.4 في المئة إلى 4625 نقطة، لكنه بقي فوق متوسط 200 يوم البالغ 4599 نقطة وهو مستوى مهم من الناحية الفنية. وسجلت بورصة أبوظبي أداءً أفضل، إذ ارتفعت 0.5 في المئة مدعومة إلى حد بعيد بأسهم "بنك الخليج الأول"، ثالث أكبر مصرف في الإمارات العربية المتحدة من ناحية الأصول والتي قفزت 3.5 في المئة قبل إعلان البنك نتائجه الفصلية. وبعد إغلاق السوق، أعلن البنك نمو أرباحه الصافية 20 في المئة في الربع الثالث لتفوق توقعات المحللين. وبلغ صافي ربح البنك 1.43 بليون درهم (388 مليون دولار) في الربع الثالث، بينما توقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم وصوله إلى 1.35 بليون درهم. ونزل مؤشر البورصة القطرية 0.4 في المئة. وكان سهم "الشركة المتحدة للتنمية" أكبر الخاسرين على المؤشر، إذ هبط سبعة في المئة بعد تراجع أرباح الشركة في الربع الثالث بواقع الثلثين إلى 60.2 مليون ريال. وانخفض المؤشر السعودي 1.2 في المئة مع نزول مؤشرات معظم القطاعات. وهبط سهم "الشركة السعودية للكهرباء" 1.4 في المئة بعد إعلانها يوم الأحد عن تراجع صافي أرباحها 6.5 في المئة في الربع الثالث. وبلغ صافي ربح "السعودية للكهرباء" أكبر شركة مرافق في الخليج 2.67 بليون ريال (712 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 من أيلول (سبتمبر)، بينما توقع "اتش.اس.بي.سي" أن تصل أرباحها الصافية إلى 3.11 بليون ريال. ونزل سهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) 1.3 في المئة بعد تراجعه 0.6 في المئة في الجلسة السابقة، عقب إعلان الشركة تراجع صافي أرباحها 4.5 في المئة في الربع الثالث، لتأتي دون توقعات المحللين. وتراجعت البورصة المصرية 1.4 في المئة وسط موجة بيع واسعة. وفضلاً عن المناخ العالمي السلبي، تضررت معنويات المستثمرين من الهجمات التي استهدفت قوات أمن في شبه جزيرة سيناء يوم الجمعة وأسفرت عن مقتل 33 شخصاً. وكانت هذه الهجمات واحدة من أسوأ أعمال العنف ضد الدولة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" في العام الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أراب فاينانس" للسمسرة في القاهرة أسامة مراد، إنه "لا شك في أن الحادث الإرهابي وتداعياته يؤثر على معنويات المستثمرين"، مضيفاً أن "السوق تبحث عن اتجاه لها، وفي ظل غياب المعلومات سنتحرك في اتجاه أفقي مع تراجع طفيف".