أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن هجوم وقع مساء أمس (الثلثاء) على نقطة تفتيش أمنية بالقرب من دير سانت كاترين في محافظة جنوبسيناء أسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل. وقالت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم في بيان مقتضب على الإنترنت: «الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاترين (في) جنوبسيناء نفذه مقاتلو الدولة الإسلامية». وقالت وزارة الداخلية إن المسلحين أطلقوا النار على القوات من أعلى المنطقة الجبلية المواجهة للمكمن «فبادلتهم القوات إطلاق النيران حتى تمت السيطرة على الموقف وإصابة بعضهم وإجبارهم على الفرار... أسفر ذلك عن استشهاد أمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين». وذكرت مصادر أمنية أن نقطة التفتيش تقع على بعد حوالى 800 متر من الدير. وقال مدير أمن جنوبسيناء اللواء أحمد طايل للتلفزيون المصري إن قوات الأمن أغلقت منطقة الهجوم وتتعقب مرتكبيه. ودير سانت كاترين أحد أقدم الأديرة في العالم ومدرج على قائمة «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو) لمواقع التراث العالمي. جاء الهجوم بعد حوالى أسبوع من مقتل 45 شخصاً في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر أعلن التنظيم المتطرف المسؤولية عنهما. ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس مصر في نهاية نيسان (أبريل) الجاري. وفي أواخر آذار (مارس) حضت إسرائيل مواطنيها على مغادرة شبه جزيرة سيناء على الفور قائلة إن هناك تهديداً كبيراً يتعلق بشن هجمات بإيعاز من «داعش» أو جماعات متشددة أخرى.