في بادرة تقدير وتكريم ليست مستغربة من أهالي منطقة القصيم، تقيم لجنة أهالي بريدة حفلة لتكريم وزير المالية الأسبق محمد بن علي أبا الخيل، مساء اليوم (الأربعاء) في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، وذلك برعاية أمير المنطقة الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. وثمن رئيس لجنة أهالي بريدة محمد العبدالله الفوزان السابق رعاية وتشريف أمير منطقة القصيم لهذا الاحتفال، مشيراً إلى أن هذا التكريم يأتي كأحد مبادرات لجنة أهالي بريدة، لتكريم شخصية وطنية مهمة قدمت الكثير خلال أربعة عقود مضيئة في خدمة الوطن، حظي خلالها بثقة ولاة الأمر في عدد من المناصب المهمة. يذكر أن الوزير محمد بن علي أبا الخيل كان تولى منصب وزير المالية والاقتصاد الوطني من 1395ه إلى 1416ه. وكان أبا الخيل ولد في محافظة بريدة عام 1932، وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال من كلية التجارة بجامعة القاهرة، وعمل في مناصب حكومية عدة، حتى وصل إلى منصب وزير المالية التي بقي فيها 20 عاماً، قدم خلالها الكثير من الجهود البارزة في خدمة الدولة من موقعه المهم. وللجنة أهالي بريدة أدوار مختلفة وبارزة في مناشط مختلفة بالمحافظة. وكان الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز اعتمد تأسيس لجنة أهالي مدينة بريدة في العام 2015، والمؤلفة من 15 شخصية تم اختيارهم بعناية فائقة تحت إشراف ومتابعة مباشرة منه شخصياً على إثر تسمية 35 شخصية يمثلون الجمعية العمومية للجنة، فيما تمثل قائمة ال15 شخصية مجلس إدارة أهالي مدينة بريدة، التي تم تأسيسها من خلال لائحة دقيقة حددت فيها الأطر النظامية والقانونية والإدارية والمالية بشكل واضح. وعبَّر الأمير فيصل بن مشعل بن سعود عن شكره وتقديره لأهالي وأعيان مدينة بريدة على تفاعلهم واهتمامهم وتناغمهم، مؤكداً أن هذه اللجنة تأتي في إطار تفعيل الدور المجتمعي بما يتواكب وتطلعات القيادة وحرصها الكبير على استثمار الوسائل المتاحة كافة، لتعزيز مسارات مؤسسات المجتمع المدني ومن ضمنها هذه اللجنة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن التشكيل جاء وفقاً لضوابط محددة تكفل نجاح العمل ونظاميته وانتظامه وضبط اتجاهاته المتعلقة في سبل الاتصال والتواصل. وأوضح أن النتائج الفعالة عبر الأدوار المجتمعية وتعاونها واعتبارها جزءاً من الحلول ورقماً مهماً في الشراكة مع المؤسسات الرسمية. وقال إن الأمل كبير بعد الله في أن تحقق هذه اللجنة أهدافها، وأن تكون قادرة على إيصال صوت المواطن ونقل مطالبه وتحقيق طموحاته، بناء على أهدافها وبرامجها وفعالياتها. وبين أمير منطقة القصيم أنه سيكون قريباً من هذه اللجنة متابعة واهتماماً ودعماً، معتبراً أن هذه التنظيمات تعكس صورة إيجابية لواقع المجتمع وانصهاره في بوتقة اللحمة الوطنية وتكامل الأدوار وأداء الرسالة الوطنية بمختلف مكوناتها واعتبارها ثقافة وأنموذجاً مهماً للأجيال المقبلة. وكان أمير القصيم قدم شكره للجنة أخيراً، لدورها دعم التراث العمراني والعناية به والقائم على أرض مدينة بريدة، إذ وجه شكره لرئيس لجنة الأهالي بمدينة بريدة محمد بن عبدالله الفوزان السابق على دعمه لإقامة هذا المشروع التراثي، مشيراً إلى أن ذلك ليس بمستغرب من رجال الأعمال في منطقة القصيم، متمنياً له ولأعضاء اللجنة التوفيق والنجاح لما فيه خدمة للتراث العمراني والمحافظة عليه وإعادة إحيائه.