أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن استشهاد 12 عسكرياً سعودياً (أربعة ضباط وثمانية ضباط صف) صباح أمس، إثر سقوط طائرة عمودية من نوع «بلاك هوك» تابعة للقوات المسلحة السعودية، خلال تأدية مهماتها العملياتية في محافظة مأرب. وقالت القيادة إن التحقيق يجرى حالياً في أسباب الحادث. إلى ذلك، اقتحمت الميليشيات الانقلابية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح قرية المنابهة بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، وهجّرت السكان بالقوة تحت التهديد بالسلاح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر محلية أن عناصر مسلحة تابعة للميليشيات اقتحمت قرية المنابهة، وهجّرت أهاليها بتهمة تعاونهم مع المقاومة. من جهة أخرى، شنت المقاومة الشعبية بمديرية آل حميقان بجبهة لجردي والقوعة هجوماً على مواقع الميليشيات، وكبدتهم خسائر في الأروح والعتاد. وأشارت مصادر في المقاومة إلى اندلاع اشتباكات بين رجال المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح، في موقع المختبي بمديرية ذي ناعم. وقصفت الميليشيات عشوائياً بالهاون منازل المواطنين بمنطقة يفعان بمديرية ذي ناعم. إلى ذلك، أحرز الجيش الوطني تقدماً كبيراً في جبهة علب شمال محافظة صعدة أمس، وسيطر على السلسلة الجبلية المطلة على آل صبحان ومركز مديرية باقم، التي تقطع خطوط إمداد الميليشيات الانقلابية. وقال مصدر ميداني لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، إن قوات اللواء 102 مشاة شنت صباح أول من أمس، هجوماً برياً بمشاركة طيران ومدفعية التحالف العربي، على جبال الشعير والتباب السوداء المتاخمة لمركز مديرية باقم، وتمت تصفية عناصر الميليشيات هناك. وأضاف المصدر أن الهجوم يأتي امتداداً للعملية العسكرية في قلب صعدة، وصولاً إلى جبال مران، معقل المتمردين، وتطهير المحافظة من هذه العصابات. وأشار إلى أن الهجوم تم بمشاركة كتائب التدخل السريع ووحدات القناصة ونخبة كتائب المشاة ووحدات المدفعية والهاون التابعة للجيش الوطني، مع عشرات الآليات العسكرية الحديثة، رافقها غطاء جوي مكثف من طائرات «أف 16»، وإسناد المدفعية الثقيلة لقوات التحالف. وقال المصدر إنه تم العثور على عشرات الخنادق والأنفاق التي أقامتها الميليشيات خلال العامين الماضيين، وكانت تستخدمها لإطلاق المقذوفات باتجاه الأراضي السعودية. وسقط في الهجوم عشرات المتمردين بين قتيل وجريح، فيما استشهد أحد أفراد الجيش، وأصيب اثنان آخران أثناء المواجهات. وفي شأن آخر، قال المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أن السعودية استضافت 603 آلاف يمني نتيجة الأزمة في بلادهم، وهم يتمتعون بالرعاية الصحية وفرص التعليم المجاني. وفي شأن آخر، استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والشرق الأدنى تيموثي ليندر كنغ، والوفد المرافق لهما، ونقل المسؤولان الأميركيان تقدير الإدارة الأميركية البيان الذي أصدره اليمن لدعم جهود الرئيس الأميركي وخطواته في سورية، بعد اعتداء النظام السوري على الأبرياء بالأسلحة الكيماوية. وأكدا حرص الإدارة الأميركية على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ووقف تدخلات إيران غير المبررة، مشيدين بجهود الرئيس هادي في دعم جهود مكافحة الإرهاب، التي أثمرت نتائج إيجابيه لخدمة اليمن والمنطقة والسلام العالمي.