نظم مهرجان أيام الشارقة التراثية المقام حالياً ندوة تحدث فيها الكاتب والمخرج المسرحي مجدي محفوظ عن أهمية المسرح والتراث والعلاقة بينهما. وتطرق محفوظ لتجربته في عالم المسرح التي بدأت منذ الطفولة وأيام المدرسة، مشيراً إلى الأعمال الارتجالية في البدايات التي جعلته يتعلق بعالم المسرح منذ الطفولة، ومن ثم تطورت في المرحلة الجامعية، وشملت التمثيل والكتابة المسرحية، وأخيراً جمعهما مع الإخراج المسرحي. وأكد أن للمسرح المدرسي دوماً رسالة كبيرة، مؤكداً العلاقة بين التراث والمسرح، «فجميع الأمم تنهل في أعمالها المسرحية والأدبية والإبداعية عموماً من تراثها». إلى ذلك، استضاف المقهى الثقافي ضمن الفعاليات نفسها محاضرة بعنوان: «الشعر العامي في الإمارات....الواقع والآفاق»، تحدث فيها رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة الشاعر والكاتب أحمد العسم، الذي تطرق لواقع الشعر العامي في الإمارات، من خلال تقديم صورة عامة عن مجمل الإسهامات الشعرية، والتركيز على تجربة المحاضر، التي تمثل حالاً شعرية مهمة تعكس نظرة شاعر مهووس يحب الكلمة ومتعلق بتلابيبها. وقال العسم إن الاستفادة من الموروث الشعبي والاستفادة من الآخرين عبر الاحتكاك بهم «شيء جداً مهم في يومنا الحالي، لما له من دور في التأثير في الأفراد الذين لا يعرفون أصول تراثهم وكيف عاش أجدادهم الأولون»، داعياً الشباب إلى الاستفادة من الآباء والأجداد وتجاربهم عبر الجلوس معهم ومحادثتهم لمعرفة تراثهم العريق والأصيل، لافتاً إلى أن الشباب مطالبون في الوقت الحالي بتجربة العيش كما عاش السابقون لتعلم العادات والتقاليد على أصولها. وتضمنت الفعاليات توقيع كتاب «مؤرخ العصر» للدكتور مني بونعامة، ويتضمن الكتاب مقاربة في مرتكزات الكتابة التاريخية عند الشيخ سلطان بن محمد القاسمي. والكتاب عبارة عن دراسة علمية ومنهجية للأعمال التاريخية لحاكم الشارقة. وقال مني بونعامة: «يعد حاكم الشارقة مؤرخاً من الطراز الأول، ومن القلائل الذين ارتادوا حقل التاريخ المتسلحين بمنهج علمي دقيق، وزاد معرفي وفير، وكتب وألف وحقق ودقق وراجع العديد من الكتب والوثائق والمصادر التاريخية عن تاريخ الخليج العربي بشكل عام والإمارات بشكل خاص».