أ ف ب - سيكون برشلونة الإسباني مطالباً اليوم بتحقيق إنجاز آخر وتعويض تخلفه ذهاباً أمام يوفنتوس الإيطالي بثلاثية نظيفة من أجل بلوغ الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. واعتاد برشلونة خلال مشواره القاري على العودة من بعيد أمام جماهيره التي كانت شاهدة على خمسة إنجازات كبيرة في تاريخ النادي الكاتالوني. وبدا المدرب المستقبلي لبرشلونة بوبي روبسون في طريقه وفريقه ايبسويتش تاون إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لموسم 1977-1978 بعد فوز الإنكليز ذهاباً في بورتمان رود بثلاثية نظيفة. لكن النادي الكاتالوني انتفض إياباً في ملعبه وتقدم بثنائية ثم أطلق المواجهة من نقطة الصفر بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 87 من ركلة جزاء لكارليس ريكساك الذي جر الفريقين إلى شوطين إضافيين بقيت فيهما النتيجة على حالها، فاحتكما إلى ركلات الترجيح التي انتهت لمصلحة المضيف 3-1. بعدها بعام، كرر برشلونة الإنجاز ذاته وهذه المرة في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية إذ عوض خسارته ذهاباً في الدور الثاني أمام أندرلخت البلجيكي بثلاثية نظيفة أيضاً وواصل طريقه حتى الفوز باللقب لموسم 1978-1979. وأنهى النادي الكاتالوني الوقت الأصلي من لقاء الإياب متقدماً 3-صفر، ثم بقيت النتيجة على حالها في الشوطين الإضافيين فاحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها برشلونة لمصلحته 4-1. ومن المؤكد أن أهم عودة حققها برشلونة في تاريخه قبل إنجاز الدور ثمن النهائي من النسخة الحالية أمام باريس سان جرمان الفرنسي كانت في الدور نصف النهائي لموسم 1985-1986 من كأس الأندية الأوروبية البطلة. ونجح برشلونة في تعويض خسارته ذهاباً أمام بطل السويد غوتنبرغ بثلاثية نظيفة إلى تعادل في الإياب، قبل أن تلعب ركلات الترجيح دورها لمصلحة النادي الكاتالوني الذي حسمها 5-4. ومر برشلونة في ذلك الموسم بيوفنتوس بالذات في طريقه إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام ستيوا بوخارست الروماني. وسبق لمدرب يوفنتوس الحالي ماسيميليانو اليغري أن اختبر عن كثب ما يمكن لبرشلونة أن يحققه في الأوقات الصعبة. فعام 2013، اعتقد اليغري وفريقه ميلان أن بطاقة الدور ربع النهائي أصبحت في الجيب بعد الفوز ذهاباً في ميلانو 2-صفر، قبل أن يقلبها بثلاثية نظيفة في الإياب. وبدا برشلونة مهزوماً تماماً وفي طريقه لتوديع دوري الأبطال من الدور الثاني بعد سقوطه المذل في باريس برباعية نظيفة في يوم عيد العشاق من فبراير (شباط). وبما أنه لم يسبق لأي فريق أن عوض خسارته ذهاباً برباعية نظيفة في تاريخ مسابقة دوري الأبطال، اعتبر نجم برشلونة البرازيلي نيمار أن حظوظ فريقه بالتأهل إلى ربع النهائي لا تتجاوز 1 بالمئة. لكن لاعب سانتوس السابق كان خلف الانتفاضة التي حققها فريق لويس انريكي في الدقائق العشر الأخيرة من لقاء الإياب إذ سجل النادي الكاتالوني ثلاثية في الوقت القاتل. وبعد البداية الواعدة لبرشلونة الذي تقدم بثلاثية نظيفة وجه الأوروغوياني الآخر ادينسون كافاني ضربة قاسية لصاحب الأرض بتقليصه الفارق في الدقيقة 63.