تظاهر عشرات الآلاف في مدن أميركية عدة أمس (السبت) لمطالبة الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن سجلاته الضريبية وتفنيد مزاعمه بأن المواطنين لا يعنيهم هذا الأمر، فهو رفض سجلاته الضريبية سواء أثناء الفترة التي كان فيها مرشحا أو بعد توليه الرئاسة متعللا بمراجعة جارية من دائرة الإيرادات الداخلية التي قالت إنه يستطيع الكشف عن سجلاته حتى عندما تكون قيد المراجعة. ويرغب منظمو «مسيرة الضرائب» في أكثر من 150 مدينة في أنحاء الولاياتالمتحدة وخارجها في تسليط الضوء على رفض ترامب الكشف عن تاريخه الضريبي في موقف مخالف لما فعله أسلافه في البيت الأبيض منذ أكثر من 40 عاماً. وتتزامن المسيرات مع يوم الضرائب التقليدي وهو الموعد النهائي المعتاد لتسليم سجلات الضرائب الاتحادية والموافق 15 نيسان (أبريل) على رغم أن موعد تسليم السجلات تأجل لمدة يومين هذا العام. وقال المنظمون إن الدعوة إلى مسيرات الضرائب تمت بتغريدة واحدة على «تويتر»، فبعد يوم من مسيرات نسائية حاشدة في 21 كانون الثاني (يناير) في واشنطن ومدن أخرى قال الكاتب الكوميدي فرانك ليسر على «تويتر»: «ترامب يزعم أنه ليس هناك من هو مهتم بشأن ضرائبه، يجب أن تكون التظاهرة الحاشدة المقبلة في يوم الضرائب لنثبت أنه على خطأ»، وتم تداول تلك التغريدة 21 ألف مرة. ولم ترد أنباء عن وقوع عنف أو عمليات اعتقال خلافاً للاشتباك الذي اندلع بين أنصار ترامب ومعارضيه خلال مسيرة في بيركلي في ولاية كاليفورنيا حيث اعتقل تسعة أشخاص. ونظمت اثنتان من أكبر مسيرات الضرائب في نيويورك ولوس انجليس حيث شارك في كل واحدة حوالى 5 آلاف شخص، ولم يتسن على الفور الحصول على تقديرات رسمية، وبدأت مسيرة مانهاتن بتجمع حاشد في بريانت بارك وشارك فيها حشد قُدّر بخمسة آلاف شخص، على رغم أنه لم يتسن على الفور الحصول على تقديرات رسمية. وفي واشنطن تجمع أكثر من 1500 محتج في الحديقة الأمامية للكونغرس الأميركي حيث كان أعضاء منه يتحدثون إلى الحشد قبل انطلاق المسيرة إلى نصب لينكولن التذكاري، وتقرر أيضا تنظيم مسيرات مماثلة في أوروبا واليابان ونيوزيلندا.