أفاد بيان صادر عن السفارة الاميركية في بيروت، بأن «الحكومة الاميركية تواصل تدريب عناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني كجزء من برنامج مساعدات مستمر حول إنفاذ القانون، بقيمة 116 مليون دولار»، مشيراً الى أن مجموعة من 281 طالب شرطة أنهت أمس دورة تدريب أساسية للشرطة تمولها الولاياتالمتحدة، وانضمت هذه المجموعة الى صفوف قوات الأمن الداخلي. وانهى المتخرجون بحسب البيان، «عشرة أسابيع من التدريب الحديث على يد مدربين اميركيين ولبنانيين. وركز التدريب «على أحدث مهارات الشرطة وانفاذ القانون وكيفية تطبيقها في ظروف عمل محددة حول تطبيق القانون»، وأضاف البيان أنه «تم تدريب مجموعة منفصلة من37 خريجاً من دورة الشرطة المجتمعية في دورة متخصصة لمدة ثمانية أسابيع. وشمل منهاج الدورة تدريباً حول الممارسات البوليسية الحديثة، ومفهوم الديموقراطية في الشرطة وحقوق الإنسان، وإجراءات التحقيق الجنائي، وغيرها من المهارات الأساسية في إنفاذ القانون». وذكر البيان أن الحكومة الاميركية «منذ العام 2007، دعمت قوى الأمن الداخلي من خلال التدريب والمعدات التي تساعد قوى الأمن الداخلي في فرض سيادة القانون وحماية الشعب اللبناني»، وأضاف أن «التنمية المهنية لقوى الأمن الداخلي أمر حاسم لاستقلال لبنان وسيادته وأمنه». وكان اقيم للمناسبة احتفال في معهد قوى الأمن الداخلي في الوروار في حضور ممثل قائد معهد قوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان تاديوس كونتيك ممثلاً السفيرة الأميركية مورا كونيلي، والمدربين الأميركيين وعدد من ضباط قوى الأمن الداخلي. وأوضح كونتيك أن «صياغة برنامج التدريب الخاص تمت في الأصل ليكون مشروعاً تجريبياً يطبَّق في وحدة شرطة واحدة تابعة لقوى الأمن الداخلي، إلا أن اللواء ريفي وقيادة قوى الأمن، معترفين بالفوائد الواسعة النطاق للشرطة المجتمعية، قررا اعتماد نظام تدريبي للشرطة يكون موجهاً نحو المجتمع في كل أنحاء لبنان، وسنوسع برنامج التدريب السنة المقبلة». وأشار الى أن «هذه الدورات تمثل التزاماً على قدر كبير من الأهمية من الحكومة الأميركية تجاه لبنان والشعب اللبناني. والمجهود الذي يبذل لبناء مؤسسة قوى الأمن الداخلي هو مجهود مشترك بين الفريقين اللبناني والأميركي لمصلحة لبنان، فنحن نعمل معاً، قوى الأمن الداخلي والحكومة الأميركية، بهدف المساعدة في تجهيز قوى الأمن كي تصبح شرطة مدربة ومحترمة وفعالة، فعملية تطوير قوى الأمن الداخلي تشكل مكوناً أساسياً في الدفاع عن سيادة لبنان وديموقراطيته وأمنه». بعد ذلك، خاطب بصبوص المتخرجين قائلاً: «لقد بذل فريق التدريب الأميركي- اللبناني الذي تولى تدريبكم جهداً كبيراً، وبرهن عن كفاءة وجدارة عاليتين، وبذلتم أنتم الجهد الكافي الذي مكنكم من اجتياز الدورة بنجاح ونيل شهادتها عن جدارة، كما تميز البعض منكم وكانوا موضع تقدير وإعجاب الجميع». ووجه الشكر الى «حكومة الولاياتالمتحدة الأميركية على الدعم الذي تقدمه لقوى الأمن الداخلي في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال التدريب وإنشاء المباني اللازمة لذلك وتجهيزها».