استبشرت مصادر القطاع الزراعي في العراق بنجاح الموسم الشتوي، بخاصة لمحصولي الحنطة والشعير، نظراً الى كميات الأمطار المتساقطة هذا الأسبوع في المناطق المختلفة، وتوقعت ان يساهم مزيد منها في زيادة المخزون الاستراتيجي من المياه، على نحو يبشر بنجاح خطط زراعة المحاصيل المختلفة. وتابعت ان العراق كان في موقف حرج جداً خلال الموسم الصيفي المقبل، ما لم تعوض كميات المياه المستنفدة من مخزونه الاستراتيجي من الامطار والثلوج. وأشار الخبير في وزارة الزراعة عبد الحسين الحكيم الى ان العام الماضي سجل تراجعاً كبيراً في انتاج محصولي الحنطة والشعير، نتيجة قلة الحصص المائية المجهّزة في حوضي نهري دجلة والفرات، اللذين يعانيان اصلاً من انخفاض حصصهما بنسبة بلغت الثلثين على مدى السنوات ال25 الماضية، اضافة الى تراجع كميات الامطار بمعدل 30 في المئة عن معدلها العام. ودعا الى تنظيم السياسة المائية وتركيز الاهتمام على المشاريع التي تساهم في زيادة الانتاج الزراعي. وكان العراق اعلن العام الماضي ان المساحات المزروعة لمحصولي الحنطة والشعير ارتفعت إلى عشرة ملايين دونم، ما ساهم في تعويض ما تكبده المزارعون من خسارة فادحة عام 2008 بسبب الجفاف.