تلقّت كرة القدم الأوروبية تذكرة جيدة وسيئة بماضيها أمس (الخميس)، إذ حقق أياكس أمستردام أحد القوى القديمة فوزاً مثيراً للإعجاب 2-صفر على شالكه في مباراة بالدوري الأوروبي، لكن أحداث شغب من الجماهير تسببت في تأجيل انطلاق مباراة أخرى. وانتزع أندرلخت، وهو مثل أياكس كان أحد القوى الكبرى في المسابقات القارية، تعادلاً متأخراً 1-1 بملعبه مع مانشستر يونايتد في مباراة أخرى في ذهاب دور الثمانية، بينما تغلّب سيلتا فيغو على جنك 3-2. وكانت هناك تذكرة في غير أوانها بأن التعصب الجماهيري الذي أبتليت به يوماً كرة القدم الأوروبية لم يُستأصل بشكل كامل عندما تسبب العنف في تأجيل انطلاق مباراة أولمبيك ليون بملعبه ضد بشيكطاش التركي لمدة 45 دقيقة. ونزل عشرات المشجعين أرض الملعب وقال النادي الفرنسي إنهم كانوا يسعون لملجأ بعد إلقاء مقذوفات وألعاب نارية عليهم من الجزء العلوي من المدرجات. ومنح رايان بابل التقدم لبشيكطاش بعد 15 دقيقة، لكن صاحب الأرض الذي أخرج روما الإيطالي في الدور السابق سجّل هدفين في آخر عشر دقائق لينتزع فوزاً درامياً 2-1. وأدرك كورنتين توليسو التعادل في الدقيقة 83 بعدما وصلته كرة اصطدمت بأحد اللاعبين بعد ركلة حرة نفذها ماتيو فالبوينا وبعد ذلك بدقيقتين خطف جيريمي موريل كرة من الحارس فابريسيو ليضع كرة داخل الشباك. واستمتع أياكس بطل أوروبا أربع مرات، الذي تقلص دوره الآن ليصبح مجرّد منصة للاعبين الشبان للإنتقال إلى بطولات دوري أكبر، بتذكرة الجميع بمكانته السابقة بعدما تفوق تماما على شالكه الألماني. وقدّم أياكس أداءً سلساً اشتهر به سابقاً وتقدّم عندما نفذ دافي كلاسن بنجاح ركلة جزاء بعد تعرض أمين يونس لإعاقة من أليساندرو شوبف. وهزّ كلاسن الشباك مجدداً في بداية الشوط الثاني بعدما سدّد من 12 متراً عقب تمريرة من جاستن كلويفرت ابن المهاجم الهولندي الدولي السابق باتريك. ومنح هنريخ مخيتاريان التقدّم لمانشستر يونايتد في الدقيقة 36 في بلجيكا بعد متابعة لكرة مرتدة من الحارس وبدا الفريق الزائر في طريقه لانتصار سهل عقب سيطرته على المباراة. لكن لياندر دندونكر كان له رأي آخر، إذ قفز أعلى من ماتيو دارميان ليسجّل برأسه من تمريرة عرضية لإيفان أوبرادوفيتش قبل أربع دقائق على النهاية. ووضع جان-بول بوتاوس جنك في المقدمة في الدقيقة العاشرة في إسبانيا، لكن سيلتا ردّ سريعاً عن طريق بيوني سيستو وإياغو أسباس وجون جيديتي لتصبح النتيجة 3-1 قبل نهاية الشوط الأول. وقلّص توماس بوفل الفارق في منتصف الشوط الثاني لينعش آمال جنك في لقاء الإياب.