في مفاجأة مدوية، فاز الإعلامي محمد بودي، معد ومقدم برنامج «المشهد الثقافي» على قناة الثقافية، بمقعد رئاسة مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية في تشكيله الجديد، فيما حل القاص عبدالله الوصالي نائباً، وحسن الشيخ مسؤولاً إدارياً وعقيل المسكين مسؤولاً مالياً. جاء ذلك في الاقتراع السري الذي عقد مساء الأحد الماضي بحضور مدير الأندية الأدبية بالمملكة عبدالله الأفندي. ولم يكن بالحسبان فوز بودي الذي ظهر بمظهر المحايد طوال الفترة التي سبقت الانتخاب بخاصة بعدما انحصرت المنافسة بين سعيد أبو عالي وفالح الصغير اللذين خرجا حتى من المناصب التنفيذية. وبفوز بودي، يكون النادي قد دخل مرة أخرى في دائرة جديدة لن تهدأ معها حدة التوتر، بخاصة أن الرئيس الجديد له صولات وجولات في إثارة المواضيع والقضايا، وخصوماته الأدبية والثقافية. وهو ما وصفه عدد من المثقفين «بمؤشر يجب حسمه من أجل مصلحة المجلس الجديد والحراك الثقافي بالمنطقة عموماً، حتى لا يستغل المنصب لتصفية الحسابات، واستغلال النفوذ للانفراد بالآراء». فيما تخوف البعض من «الخلفية التقليدية لبودي، وأنها قد تكون سبباً في وقف فعاليات صاحبت انفتاح الإدارة السابقة» وقالوا: «العشم في المجموعة التي معه ويجب أن تؤثر فيه وتحمي النادي من أي محاولة لإعادته للوراء» كما أبدوا قلقهم من أن ينشغل الرئيس الجديد بارتباطاته الإعلامية «وفي الوقت نفسه أشادوا بهمة بودي وفريقه لحاجة النادي لها هذا الوقت استعداداً للجمعية العمومية وترتيب الانتخابات المقبلة». هذا وقد أعقب الاقتراع مؤتمر صحافي غاب عنه أبو عالي والصغير أشاد فيه الأفندي بالروح الأخوية في الاقتراع وتمنى لهم التوفيق والتركيز على مهمتهم الأساسية والترتيب للجمعية العمومية تمهيداً للانتخابات، كما وصف هذا المجلس بأنه آخر مجلس معين. وفي سؤال للحياة لبودي قال: «إن المجلس سيستثمر طاقة كل الموجودين لتسخيرها لخدمة الثقافة والمثقفين، والاستاذ أبو عالي والأستاذ فالح الصغير.. والبقية، قناديل يستضيء بهم النادي ولا يمكن الاستغناء عنهم». هذا وقد استطاعت «الحياة» اختراق سرية الاقتراع والاطلاع على بعض تفاصيله، على رغم ان المنافسة حسمت ظاهرياً ولم يعد هناك من يخشى المفاجآت، بخاصة المرشحين أبو عالي والصغير. وكانت الأصوات على النحو الآتي: رئاسة النادي، سعيد أبو عالي وعبدالرحمن المهوس صوت واحد لكل منهما، وصوتين لفالح الصغير، وستة أصوات لمحمد بودي. نائب الرئيس، حصل عبدالله الوصالي على ستة أصوات، بينما حصل فالح الصغير على ثلاثة، فيما حصل عبدالرحمن المهوس على صوت واحد فقط. والمسؤول الإداري، حصل فالح الصغير على صوتين فيما حصل حسن الشيخ على ثمانية أصوات. والمسؤول المالي، حصل محمد الصويغ على صوت واحد، فيما حصل عقيل المسكين على ستة أصوات، بينما ظفر سعيد أبو عالي بصوت يتيم.