ثمنت جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان رئيساً وأعضاءً الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في خدمة الإسلام ودعم القضايا الإسلامية حول العالم. ورفعت الجمعية الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على جهودهم المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين، ودعم القضايا الإسلامية، معربة عن تقديرها للدور الذي قامت وتقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع بلاد المسلمين، ونصرة قضاياهم، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، إلى جانب دعم ونصرة الشعوب المنكوبة. وشدد رئيس الجمعية البرفيسور ساجد مير، في كلمة له خلال أعمال مؤتمر العلماء الذي نظمته الجمعية أخيراً في مقرها الرئيس بلاهور، بعنوان (مسائل العالم الإسلامي وواجبنا تجاهها) وبحضور إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، على أن المملكة العربية السعودية خط أحمر لأنها مهبط الوحي ومتنزل الرسالة وقبلة المسلمين، وأنه «لا تواني ولا تردد البتة في الدفاع عنها بأرواحنا وأجسادنا، وفدائها بالنفس والنفيس». من جانبه، قال الأمين العام للجمعية عضو البرلمان الوطني في باكستان الدكتور عبدالكريم بخش، في كلمة له خلال المؤتمر - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «إن لجمعية أهل الحديث علاقات تاريخية بالمملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فالجمعية وقفت وقفة التأييد لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحكومة المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مقدرة بالغ التقدير جهود الرياض المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين، ودعم القضايا الإسلامية». وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الجمعية عضو المجلس الأعلى للفكر الإسلامي بحكومة باكستان الشيخ علي محمد أبوتراب: «إن الشعب الباكستاني يؤيد قرارات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ضد البغاة والمفسدين ومن يقف وراءهم، وإننا ندافع عن الحق بأنفسنا، وأرواحنا، ودمائنا وإن الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين شرف لنا». وأضاف «لن ننسى مواقف حكومة المملكة في مساعدة الشعب الباكستاني، ومن ذلك المساعدة في ما نزله من الزلازل والفيضانات». وعبر المشاركون في المؤتمر عن اعتزازهم الكبير وتثمينهم للمواقف السديدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في حل القضايا الإسلامية العالمية، والدفاع عن حقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم. من جهته، أثنى إمام وخطيب المسجد الحرام في كلمة له خلال المؤتمر على نشاطات الجمعية، وجهودها في تبصير مسلمي باكستان بأمور دينهم، وكذلك اهتمامها بمجريات الأحداث التي تهم الأمة الإسلامية، ومن ذلك ما يجري في المنطقة، مشيداً بمواقف الجمعية المشرفة تجاه المملكة العربية السعودية ودفاعها عن مقدسات المسلمين. وأشار آل طالب، إلى الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في الحرص على الأمن والاستقرار الإقليمي، وجمع كلمة المسلمين على الحق، مشيداً بالعلاقة التاريخية بين علماء المملكة، وجمعية أهل الحديث في باكستان. وتطرق إمام الحرم المكي إلى جهود الجمعية الإعلامية من خلال قنواتها الفضائية «باقة قنوات بيغام الفضائية» في توعية الشعب الباكستاني، ونشر رسالة الإسلام القائمة على الوسطية والاعتدال، وذلك بعد جولته التفقدية لمكاتب القنوات، وتسجيله كلمة توجيهية بهذه المناسبة. فيما أعرب المشاركون في المؤتمر عن سعادتهم بزيارة إمام الحرم المكي إلى باكستان، والمشاركة في المؤتمر، لافتين إلى أنها «تعزز التعاون والتفاهم بين البلدين، وتسهم - بإذن الله - في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للبلدين وشعبيهما». إلى ذلك، كَرَّمَ رئيس وزراء إقليم بنجاب الباكستاني شهباز شريف، في مدينة لاهور مساء أول من أمس إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية الشيخ صالح بن محمد آل طالب، الذي يزور باكستان للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي نظمته جمعية علماء الإسلام الباكستانية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها. وقال آل طالب خلال التكريم: «إننا في المملكة العربية السعودية نحتفظ بمودة كبيرة لباكستان حكومةً وشعباً»، سائلاً الله عز وجل أن يبارك في جهودهم ويوفقهم وأن يحفظ بلادهم ويزيدها رخاءً واستقراراً وطمأنينة ويبعد عنها كل شر»، معبراً عن بالغ الشكر والامتنان على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.