بالتزامن مع الجلسة التشريعية النيابية التي ستعقد ظهر اليوم ومن أبرز بنودها موضوع التمديد للمجلس النيابي بموجب اقتراح قانون معجل مكرر مقدم من النائب نقولا فتوش، ستنظم احتجاجات اعتراضية في الشارع. ودعا «التيار الوطني الحر» في بيان «جميع اللبنانيين في كل المناطق إلى ممارسة حقّهم في التعبير عن رفضهم واعتراضهم على التمديد الثالث للمجلس النيابي، بكل الوسائل الديموقراطية المتاحة، والمشاركة في كل التحركات التي سيعلن عنها تباعاً (اليوم) الخميس». واعتبر أن «إقرار قانون انتخابات جديد يؤمن المناصفة والشراكة ويحترم الميثاق، هو الممر الإلزامي لتصحيح تكوين السلطة، على أسس سليمة، انطلاقاً من المجلس النيابي، المؤسسة الدستورية الأم»، داعياً «اللبنانيين الرافضين لاستمرار الأمر الواقع، إلى أن ينضموا إلى الأصوات والتحركات الرافضة للتمديد، بكل أشكالها الديموقراطية التي ستقرر بموازاة الجلسة التشريعية المقررة وما قبلها وما بعدها». ودعا حزب «القوات اللبنانية» «جميع اللبنانيين في كل المناطق إلى الإقفال الشامل والتام، وإلى الإضراب العام يوم غد (اليوم) الخميس، استنكاراً للتمديد الثالث للمجلس»، وأكد أن «الحل الفعلي للأزمة الحالية يكون من خلال إقرار قانون انتخاب جديد يؤمن أكبر قدر ممكن من المناصفة الفعلية، ولا يكون بتمديد ثالث». وحضت «القوات»، المواطنين، «في هذه اللحظة التاريخية والمصيرية التي يعاد فيها تصحيح الخلل الميثاقي تطبيقاً لاتفاق الطائف»، على أن يكونوا «على أهبة الاستعداد لتحركات شعبية، يحدد زمانها ومكانها عبر بيانات لاحقة وكلما دعت الحاجة». وقال عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني إن «الكتائب يوم غد ستنزل إلى الشارع للقول «لا للتمديد» إذا لم يقترن بقانون انتخابي جديد». ولفت إلى أن التظاهرات ستكون سلمية ولن نعود إلى فترة خطف النواب، لا سيما أن غدا ذكرى 13 نيسان (أبريل)، ويجب عدم العودة إلى الحرب الطائفية بخاصة أن هناك شارعين». كما دعت «حركة الاستقلال» في بيان إلى «المشاركة الكثيفة في التحركات الشعبية في بيروت حول المجلس النيابي، والهادفة إلى رفض التمديد». وحضر موضوع التمديد في لقاء جمع البطريرك الماروني بشارة الراعي، قبل ظهر أمس، بوفد من «تكتل التغيير والإصلاح» برئاسة النائب إبراهيم كنعان، وضم وزير البيئة طارق الخطيب، النائب ناجي غاريوس، الوزير السابق نقولا صحناوي، الوزير السابق غابي ليون والنائب السابق سليم عون. وبعد اللقاء، وصف كنعان «الظرف الحالي بالاستثنائي المصيري والكياني»، واختصر المشهد بكلمتين نقلهما عن البطريرك «خافوا الله، واستحوا». وقال كنعان: «التمديد لثلاث مرات يعني اغتصاب سلطة، عدم إقرار قانون لا يبرر التمديد. وهذا هو الموقف الذي نتخذه اليوم. صحيح، نحن كمسيحيين وبكركي نتخذ الموقف، ولكن هناك أيضاً الأحزاب والقوى المدنية والسياسية، وهذا دفاع عن كل لبنان وعن العيش المشترك والدستور. وعندما نقول عيش مشترك يعني ميثاقية». وسأل: «لماذا يجوز التصويب على قانون تمديد يعتبر عاراً علينا ويخالف الدستور علناً والنظام الديموقراطي البرلماني ولا يجوز التصويت على قانون انتخاب». ولفت إلى أن «أول عمل تأسيسي هو قانون تمديد. ولذلك عقدنا العزم لمواجهة التمديد». وأكد أن «كل نقاش مقبول، والوقت يتسع حتى انتهاء ولاية المجلس». وأضاف: «أقول لمن يخاف من الفراغ، إننا اليوم نعيش في الفراغ والتمديد اليوم هو التمديد للفراغ. فعملية استعادة الثقة والخروج من الفراغ تكون بقانون انتخابي جدي جديد وعادل يؤمن الشراكة الحقيقية، لذلك بات من الضروري المواجهة». وكان الراعي تلقى اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس من رئيس حزب القوات سمير جعجع، جرى خلاله التطرق مطولاً إلى المستجدات الراهنة خصوصاً لجهة رفض التمديد للمجلس.