أعلن محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس أن سوق السعودية تعد من أكبر أسواق في الشرق الأوسط إذ بلغ حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات حوالى 35 بليون دولار خلال العام 2016، بمعدل نمو يقدر بحوالى 8 في المئة عن العام 2015. كلام الرويس جاء خلال افتتاحه في الرياض اليوم (الأربعاء)، فعاليات مؤتمر الاتصالات وتقنية المعلومات التنظيمي 2017 بعنوان «قيادة التحول الرقمي في المنطقة»، في حضور رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات السعودية الدكتور عبدالله العبدالقادر ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الكويت المهندس سالم الأذينة، ومدير مكتب التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات إبراهيمه سانو، ومستشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك، ورؤساء شركات الاتصالات وتقنية المعلومات المرخصة في المملكة. أكد الرويس أن «التطور والنمو الحالي الذي يشهده قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، جاء نتيجةً لما يحظى به القطاع من اهتمام ودعم كبيرين من الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانات هذا القطاع بما يخدم المواطن، ويُيَسّر عليه أعماله، إضافة إلى زيادة فاعلية أداء مختلف المرافق الحكومية، وقطاع الأعمال». وقال: «نتج عن هذا الاهتمام نمو الاستثمارات الرأسمالية، وتوسيع شبكات الاتصالات وتطويرها، وزيادة إسهام نشاط القطاع في الناتج الاجمالي بشكل ملموس؛ الذي قدر بحوالى 6 في المئة للعام 2016»، مشيراً إلى أن «نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة بلغت حتى نهاية 2016 حوالى 151 في المئة على مستوى السكان، وبلغت نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة حوالى 75 في المئة», وأشار محافظة «هيئة الاتصالات» إلى اطلاق المملكة برنامج التحول الوطني 2020م كأحد البرامج الرئيسية المساندة لتحقيق رؤية المملكة 2030 الذي يتضمن أهدافاً استراتيجية متعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والتي من أبرزها تطوير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات والنطاق العريض، والابتكار في التقنيات المتطورة، إضافة للاستثمار في الاقتصاد الرقمي. وأكد أن القطاع الخاص في المملكة يُعد شريكاً أساسياً في تحقيق رؤية المملكة 2030، وعنصراً رئيساً في نمو وتطور القطاع، وتحفيز بيئة العمل فيه، والاستثمار في سوقه الخصب، مبدياً تطلعه لأن يسهم هذا الحدث في تبادل الآراء والخبرات لتهيئة البيئة التنظيمية الفاعلة للتحول الرقمي.