رفع محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس باسمه واسم منسوبي الهيئة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانين للمملكة. وقال في تصريح له بهذه المناسبة " إن هذه الذكرى هي بمثابة استحضار لتاريخ المملكة بدء من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، مرورا بإنجازات ابنائه الملوك من بعده، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سائلاً المولى القدير أن يمُنَّ على هذا الوطن وأبنائه بنعم الأمن والأمان، والرخاء والتقدم والازدهار. وأوضح الدكتور الرويس، أن وطننا العزيز يواصل اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، المسير بخطوات واثقة نحو النمو والتقدم شملت مختلف القطاعات وبدعم غير محدود؛ لنشر الرخاء والازدهار لهذا الوطن وأبنائه، منوهاً بالرعاية والدعم التي يحظى بهما قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من القيادة الرشيدة لتكون وراء تحقيق هذه القفزات التنموية لتلبية الطموحات وخدمة المواطنين، وتيسير تعاملاته، وبما يعين الجهات الحكومية على أداء أعمالها بفعالية عالية، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن قطاع الاتصالات في المملكة قد حقق مراتب ريادية على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تمكنت الهيئة من إيصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى الأماكن النائية، وغير المربحة تجارياً، من خلال مشاريع صندوق الخدمة الشاملة الهادفة إلى توفير الخدمات الصوتية، وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض للأماكن النائية، حيث بلغ مجموع التجمعات السكانية التي تمت خدمتها 17529 تجمعاً سكانياً بنهاية الربع الثاني من العام 2016م. وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات " إن سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة حاليا الأكبر في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الانفاق، حيث يقدر حجم الاستثمارات "الرأسمالية"، في القطاع بأكثر من 30 مليار ريال، و حجم الانفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات أكثر من 120 مليار ريال خلال العام 2015 ، فيما أسهم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحوالي 6% وذلك بنهاية العام 2015م، ومن المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات إلى 138.48 مليار ريال بحلول عام 2017م؛ وذلك بسبب الاستثمارات الكبيرة من القطاع الحكومي والخاص. وقال " من المتوقع أن يشهد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات نمواً قوياً في الطلب على أحدث المنتجات التقنية والبرامج الخاصة بالحماية وأمن المعلومات، مع زيادة الاهتمام بالتقنيات الحديثة والتطبيقات التفاعلية، اتساقاً مع التطورات الجديدة في تقنية المعلومات وشبكات الاتصالات؛ الذي سينعكس إيجابا على تنامي الاستثمار المباشر في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات المساندة لها. وأضاف: أن القطاع واصل مسيرة النمو والتوسع، فالمرحلة الحالية قد شهدت بروز الحاجة إلى إتاحة المزيد من الخيارات أمام مستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، ومضاعفة العناية بالمشترك، وتحسين الخدمات، وتوفير المزيد من الابتكار والتنوع في الباقات، مشيرا إلى أن الهيئة استجابت إلى تلك الحاجات والتطورات باتخاذ عدد من الخطوات؛ ومن أهمها فتح السوق لتقديم خدمات مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNO). وعلى أثر ذلك أطلقت خدمات مشغلين اثنين في السوق، مع طرح وثيقة طلب الحصول على الترخيص لمشغل ثالث؛ ليصبح بذلك عدد مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة 5 مشغلين،ومن المتوقع منح رخصة مشغل افتراضي ثالث ليزيد هذا العدد إلى 6 مشغلين. وعن أداء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، أوضح، الرويس، أن القطاع مازال يحتفظ بنسبة انتشار تصنف ضمن الأعلى عالمياً فيما يتعلق بانتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان؛ حيث بلغت 152% في نهاية الربع الثاني من 2016م، فيما بلغت نسبة انتشار الإنترنت أكثر من 70.4% على مستوى السكان أيضاً، وبلغت أعداد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة والثابتة حوالي 29.6 مليون اشتراك. وكان للدعم غير المحدود الذي تقدمه الحكومة للمشروعات ذات التقنية العالية التي تتطلب بنية رقمية جيدة أثرا بارزا في زيادة مستوى الطلب على خدمات النطاق العريض، كما أصبح ملحوظاً أن كثيراً من الإجراءات الحكومية باتت تتم عن طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية، ولهذا من المتوقع أن يشهد الطلب على خدمات الإنترنت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة القادمة، نتيجة توفر شبكات الألياف البصرية (FTTx) وما تقدمه من سرعات عالية، وتزايد العوامل المساعدة والداعمة لمحتوى الإنترنت، وانتشار الأجهزة الكفية الذكية، وما تحتويه من برامج وتطبيقات، معتمدة على الاتصال بالإنترنت. وفي السياق نفسه أكد الدكتور الرويس، مضي الهيئة في تنفيذ استراتيجيتها؛ لتحقيق أهدافها في ضوء رؤية المملكة 2030 التي جاء في مقدمتها أن تتم تغطية ما نسبته 83% من المنازل بشبكات الألياف الضوئية بسرعة 100- 1.000 ميجابت في الثانية، والتأكد من أن المناطق التي لا تغطيها شبكة الألياف الضوئية، تكون مغطاه بشبكة لاسلكية بسرعة لا تقل عن 10 ميجابت في الثانية، وكذلك العمل على توفير ترددات مخصصة لخدمات شبكات الاتصالات اللاسلكية، تتسق مع توصيات الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعزيز بيئة المنافسة العادلة والفعالة وتشجيعها في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ بالإضافة إلى زيادة القيمة المحلية المضافة للاتصالات وتقنية المعلومات من 77 مليار ريال الى 100 مليار ريال. وأشار محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن من أبرز مبادرات الهيئة الإستراتيجية تمثلت في جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بالتعاون مع الجهات المعنية، وخلق منظومة جاذبة لمراكز الاستضافة الضخمة، وتحديث الاطر والتنظيمات ومراجعتها. كما أشار إلى مبادرات الهيئة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 والمتمثلة في استحداث الأطر التنظيمية لتحفيز مقدمي خدمات الاتصالات العامة على الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض، وتوسيع نطاق صندوق الخدمة الشاملة؛ لدعم الاستثمار الجديد في النطاق العريض في المناطق النائية، وإخلاء الترددات الخاصة بتقديم خدمات الاتصالات، من خلال استكمال تنفيذ الخطة الوطنية للطيف الترددي، وتطوير مؤشرات لقياس جودة خدمات النطاق العريض ونشرها للعموم، من أجل تحفيز مقدمي الخدمات على تحسين جودة خدماتها، ووضع إطار عمل تنظيمي بين المشغلين والبلديات؛ لتسهيل أعمال نشر الخدمة، وتخطي الصعوبات التشغيلية، وتطوير معايير الأعمال المدنية للشبكات والمباني، وإدخالها ضمن أنظمة البناء والتطوير، والاستفادة من البنى التحتية القائمة.