توصل باحثون أميركيون في دراسة حديثة إلى ان دم حيوان الكومودو (نوع من الزواحف) يحتوي على مركب قد يعالج الجروح، نظراً لاحتوائه على جزيء يعمل كمضاد للميكروبات. وذكر موقع «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان باحثين من جامعة جورج ماسون الأميركية، ابتكروا مركباً اصطناعياً من جزيء في دم التنين. وأجرى الباحثون الدراسة على مجموعة من الفئران المصابة بجروح، ووجدوا ان المركب ساهم في شفاء تلك الاصابات. ولفت الباحثون إلى ان لعاب الزواحف يحتوي على أنواع مختلفة من البكتيريا، والتي لا تؤثر بدورها على تلك الزواحف. وأشاروا إلى أن التنانين التي توجد في خمس جزر في إندونيسيا لديها أكثر من 80 سلالة بكتيرية في أفواهها، بما في ذلك تلك التي تسبب تسمماً أو تعفناً في الدم. ووجد فريق البحث في فيرجينيا بقيادة الباحث مونيك فان هوك، أن مركب «دراغون-1» عمل بشكل جيد على جروح الفئران ضد سلالتين بكتيريتين، وهما «سوبيربوجس بسيودوموناس أيروجينوسا» و «المكورات عنقودية ذهبية مقاومة للميثيسيلين». ولفت فان هوك إلى ان هذه الانواع من البكتيريا يصعب علاجها، حيث أن بعضها يلتصق ليشكل مستعمرات قوية أكثر مقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا الواحدة المنفردة. وقال فان هوك: «مركب دراغون – 1 يحد من النشاط الميكروبي ويساعد على شفاء الجروح واغلاق الجرح أيضاً»، مضيفاَ: «على رغم أنه (المركب) لم يتم اختباره إلا على الفئران وعلى سلالتين فقط من البكتيريا، إلا أن الباحثين يعتقدون أن ذلك المركب قد يُطور ليكون علاجاً موضعياً للجروح المصابة». ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف قد يكون الخطوة الأولى في السعي لإيجاد مضادات حيوية جديدة مطلوبة لمكافحة مسببات الأمراض المقاومة للأدوية المتعددة.